الرؤية الملكية السامية جعلت “قيم التسامح”.. من الثوابت الوطنية الحضارية
المنامة في 15 نوفمبر/ بنا / أشاد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بالنهج الحكيم، والإنساني الرفيع، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز الأخوة الإنسانية، ودعم جهود السلام والاستقرار والأمن الدولي.
وأكد معالي رئيس مجلس النواب، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الذي أقرته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، أن الرؤية الملكية السامية جعلت قيم التسامح من الثوابت الوطنية و الحضارية، وأن مملكة البحرين حريصة على ترسيخ قيم ومبادئ التسامح الديني والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف، وتمتلك رصيدًا عريقًا، وثقافة وطنية، وثوابت راسخة، ومنظومة تشريعية وتنفيذية رائدة، وواقعا ملموسا ومشاريع حضارية متميزة في مجال التسامح والتعايش السلمي، والحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وأشار معاليه إلى أهمية المبادرات الملكية السامية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تدشين «إعلان مملكة البحرين» كوثيقة عالمية لتعزيز التسامح، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام والتعايش بين الأديان في جامعة سابينزا الإيطالية، وإسهامات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية، وتقديم جوائز دولية لتمكين المرأة والشباب وخدمة الإنسانية وتطوير التعليم والتنمية المستدامة.
وأعرب معاليه عن بالغ الفخر والاعتزاز بقصة النجاح البحرينية في مجال التسامح، ونموذج حضاري في تعزيز الوحدة الوطنية، وإرساء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة، والنابعة من مبادئها الدينية وقيمها الأصيلة، وأنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات مختلفة تقدم مملكة البحرين نموذجًا من التسامح والتعايش السلمي، وأن الهدف الأول من أهداف الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (20222026)، والمتوافقة مع دستور مملكة البحرين ومبادئ الميثاق الوطني، والمواثيق الدولية.
وأضاف معاليه أن مملكة البحرين حرصت على تضمين قيم ومبادئ التسامح والتعايش السلمي، واحترام التعددية وقبول الآخر، في كافة برامجها ومشاريعها، التعليمية والثقافية والإعلامية والتنموية، وتنميتها في المجتمع وبين الناشئة والشباب، مع كفالة ممارسة الحقوق والشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب بحرية وطمأنينة.
وأوضح معاليه أن قيم التسامح تشكل أسلوب حياة ومنهاج عمل في مملكة البحرين، وتحتضن على أرضها مكونات مجتمعية عديدة، من مختلف الطوائف والأديان والثقافات، التي تنعم بالعيش الآمن والاستقرار، وممارسة الحريات الدينية بكل مسؤولية عبر مؤسساتها ومنابرها الرسمية، التي كفلها الدستور، وتحميها الدولة، ويحترمها المجتمع.
وأكد معالي رئيس مجلس النواب، حرص الدبلوماسية البرلمانية، لإبراز المنجزات الحضارية والنجاحات المتعددة لمملكة البحرين في مجال التسامح والتعايش والتسامح، وإيصال الرسالة البحرينية الإنسانية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
ن.ع, s.a