الدكتور أسامة قابيل يوضح الأدعية المستحبة في العمرة
01:17 م
السبت 16 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الدعاء في الحج والعمرة، موضحًا أنه يُعتبر روح العبادة وأحد أفضل الوسائل للتقرب إلى الله تعالى.
وأشار العالم الأزهري خلال تصريحات خاصة لمصراوى، إلى أن الدعاء يُظهر التذلل والخضوع لله، ويُعبر عن يقين المسلم بقدرة الله ورحمته، مضيفا: “الله سبحانه وتعالى أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، كما جاء في قوله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” (البقرة: 186).
وتابع: “الدعاء في الحج والعمرة له خصوصية كبيرة، حيث يجتمع فيه الإخلاص والتجرد من الدنيا، ويُؤدى في أماكن مقدسة مباركة”.
وأوضح أن هناك العديد من الأدعية التي يُستحب قولها أثناء العمرة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، (رواه الترمذي).
كما أشار إلى الأدعية التي يمكن ترديدها أثناء الطواف، ومنها: “وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (البقرة: 201)، ودعاء السعي: “اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم”، وعند استلام الحجر الأسود يُقال: “بسم الله والله أكبر”.
وسلط الدكتور أسامة قابيل، الضوء على مواقف من السيرة النبوية تبين أهمية الدعاء في الحج والعمرة، مثل موقف النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة حين وقف يدعو الله حتى غابت الشمس، مما يدل على فضل الدعاء واستحباب الإلحاح فيه.
وختم بأن الدعاء في هذه المناسك يُظهر افتقار العبد لربه، داعيًا كل مسلم إلى اغتنام هذه الفرصة العظيمة لطلب المغفرة والرحمة وتحقيق الآمال.
وشدد على أن الدعاء عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى الله، ومن أعظم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يحرص عليها هي تلك التي تجمع بين الخير للنفس وللأولاد.
“اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واغفر لي زلاتي، واهدني لصالح الأعمال والأقوال، وبارك لي في حياتي وأوقاتي.. اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء، واغفر لي ذنوبي وتقبل توبتي يا أرحم الراحمين”.
“اللهم احفظ أولادي بحفظك الذي لا يرام، واجعلهم من عبادك الصالحين، وسخر لهم من خير الدنيا والآخرة، ووفقهم لما تحب وترضى.. اللهم بارك في أعمارهم، ووسع في أرزاقهم، وقر أعيننا بصلاحهم، واجعلهم ذرية طيبة نافعة يا أرحم الراحمين”.
“اللهم اجعلنا وأولادنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، ووفقنا جميعاً لما تحب وترضى، واحفظنا من كل سوء، واغفر لنا ولوالدينا يا رب العالمين.. اللهم أصلح لنا شأننا كله، وبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا وأهلنا وأموالنا، وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.