وقف الرئيس الأمريكي جو بايدن في الزاوية الخلفية من الصورة السنوية لزعماء مؤتمر أبيك، بينما تم تكريم الرئيس الصيني شي جين بينغ بمنصب في المقدمة والوسط بجوار رئيسة البلد المضيف، البيرو، دينا بولوارتي.
ووصف صحيفة “نيويورك بوست” هذا الموقف بـ”المذل” لبايدن. وهو يأتي قبل اجتماعه بعد ظهر السبت مع شي الذي تم الاحتفال به طوال الحدث بسبب تمويل بلاده لميناء جديد كبير على ساحل البيرو.
ووجد بايدن نفسه بين قادة الصف الخلفي للصورة التذكارية، وسط زعيمي تايلاند وفيتنام.
وكان ترتيب قادة العالم في الصورة أبجدياً حسب اسم البلد – على الرغم من أن مراجعة الصور الجماعية السابقة لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ تظهر أن هذا ليس هو الحال دائماً، حيث احتل دونالد ترمب مكاناً مركزياً في صورتين من الصور الجامعية في عام 2017، وهو التجمع الوحيد الذي حضره خلال ولايته الأولى.
وترمب كان معروفاً خلال فترة ولايته الأولى بأنه لا يقبل الازدراء، حتى الرمزي، وفي إحدى المرات دفع كل من في طريقه ليكون في مقدمة قادة العالم أمام الصحافة لضمان مكانه في المقدمة.
أما رحلة بايدن للبيرو فتضمنت العديد من المواقف المحرجة، بما في ذلك الترحيب الكبير بالرئيس الصيني بينما حصل الرئيس الأمريكي على تحية رسمية أخف بشكل ملحوظ عندما وصل إلى أميركا الجنوبية يوم الخميس لحضور القمة.
وقبل مغادرة البيرو، سيلتقي بايدن مع شي للمرة الثالثة والأخيرة من رئاسته.
من جهته هدد ترمب بتجديد حربه التجارية القائمة على التعريفات الجمركية مع الصين، والتي شنت خلال فترة ولايته الأولى، في محاولة للتوصل الى ميثاق اقتصادي جديد من شأنه أن يفيد الشركات الأميركية.
كما دعا الرئيس الجمهوري المنتخب إلى عقد مؤتمر عالمي للتعويضات بشأن كوفيد-19 حيث يمكن فرض على الحكومة الصينية فواتير بتريليونات الدولار لدورها في أصل الوباء الذي قتل أكثر من مليون أميركي، بحسب قناعة جزء من الحكومة الأميركية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي.