العلاقات بين البلدين تشكل نموذجًا للعلاقات الأخوية
خاص ( بنا)
وجود علاقات استثمارية وتجارية قوية تُعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين
المنامة في 18 نوفمبر/ بنا / أكد سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان الشقيقة لدى مملكة البحرين، أن العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان تمتد جذورها عبر التاريخ، حيث تشكل نموذجًا للعلاقات الأخوية الوثيقة، على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس متينة من التفاهم والعمل المشترك، مدعومة بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظهما الله ورعاهما، مما يعكس الترابط العميق الذي يربط بين الشعبين الشقيقين.
واستعرض سعادة السفير في مقابلة خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عُمان، أبرز مجالات التعاون الثنائي التي تشمل الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الصحة، الإعلام، والطاقة، إضافةً إلى الأمن السيبراني، الزراعة، والتنمية الاجتماعية، مشددًا على أهمية استمرار تعزيز هذه المجالات.
وأشار سعادته إلى وجود علاقات استثمارية وتجارية قوية تُعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين، موضحًا أن التبادل التجاري بين البحرين وعُمان بلغ أكثر من 518 مليون دولار بنهاية عام 2023، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأضاف سعادة السفير أن هناك خططًا مستقبلية تهدف إلى تعزيز هذا التبادل، مع التركيز على خلق شراكات اقتصادية أعمق تلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأكد سعادة السفير العماني أن العلاقات البحرينية العمانية تسهم بشكل كبير في دعم استقرار وتنمية مسيرة العمل الخليجي المشترك، مضيفًا أن تطابق الرؤى بين قيادتي البلدين يعزز من جهود التعاون الإقليمي، مما يدعم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واستعرض سعادته رؤية سلطنة عمان التي ترتكز على تنمية الموارد والقدرات البشرية والتكنولوجية، حيث تولي عُمان أهمية قصوى لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، والاجتماعية، وضمان تمكين الشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع من المشاركة الفعالة في بناء المستقبل؛ فإن السلطنة تسعى من خلال سياساتها الاقتصادية والمالية إلى تحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي.
وقال إن: “سلطنة عُمان تمضي قدمًا لتنفيذ الرؤية المستقبلية “عُمان 2040″، التي انطلقت بداية من يناير/كانون الثاني 2021، وستنفذ على مدى 4 خطط تنموية متتالية استهلتها السلطنة بانطلاق خطّة التّنمية الخمسيّة العاشرة (2021 2025)، والتي تعبر عن التطلعات والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً لسلطنة عُمان”.
وأشار سعادة السفير فيصل بن حارب البوسعيدي إلى أن الإجراءات والسياسات المالية التي اتخذتها الحكومة كتحسين الإيرادات غير النفطية أسهمت في تحسن إيجابي للأداء المالي للدولة خلال السنوات الثلاث الأولى من خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 2025) ورفع التصنيف الائتماني والنظرة المستقبلية لسلطنة عُمان من قِبل الوكالات الدولية للتصنيف الائتماني واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
من: نورة البنخليل
ن.ع, A.A.M