اخبار الأردن

| بيانات تكشف تأثير تذبذب أسعار الذهب على استيراد وإنتاج الأردن وصولًا إلى حركة الشراء

  • مُعدّ التقرير وثق تراجع إنتاج المصوغات المحلية واستيراد الأردن للذهب، وارتفاع بدمغ المسكوكات (ليرات الذهب)
  • نقابة الصاغة لـ”رؤيا”: ارتفاع في دمغ مسكوكات الذهب (ليرات الرشادي والإنجليزي) بالأردن بمقدار 770 كيلوغرامًا خلال 49 يومًا
  • نقابة الصاغة تكشف لـ”رؤيا” أسباب تذبذب أسعار الذهب في الأردن وكيف أثرت على توجهات الشراء

فادي الحمارنة لوّح أمين يامين بإغلاق مشغله نهائيا لإنتاج الذهب، بعد أن خفّض تشغيله بأكثر من 60% من طاقته التشغيلية. ووفقًا لما ذكره في حديث لـ”رؤيا”، فإن إعادة فتح المشغل أصبحت تُكلف أكثر من 3 آلاف دينار ما يراه أمرًا مستحيلًا نظرًا للارتفاع الكبير في الأسعار.


وكان المشغل، الكائن قرب دوار الجمرك في عمان، يوظّف 13 عاملًا مشمولين بالضمان الاجتماعي، أما الآن فقد تقلّص العدد إلى 4 موظفين فقط، بمعدل رواتب 400 دينار للشخص، وقال إنه ينتظر الرمق الأخير قبل أن يضطر إلى بيع المعدات والمشغل، الذي يكلفه 2000 دينار كإيجار سنوي.

وقال إن تكاليف إنتاج الذهب خلال العام الماضي أكثر من القدرة على البيع.

وتتراوح تكلفة مصنعية الذهب لأمين بين دينار و40 قرشًا وصولًا إلى دينارين، بالإضافة إلى ضريبة المواصفات والمقاييس.

وثَّق مُعدُّ التقرير تراجع إنتاج المصوغات المحلية واستيراد الأردن للذهب، وذلك وفقًا لبيانات مُجمَّعة من دائرة المواصفات والمقاييس والنقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات.

وتشير البيانات إلى انكماش إنتاج الذهب في المشغولات المحلية، حيث سُجِّل نحو 500 كيلوغرام خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، بقيمة بلغت 15 مليون دينار، في حين بلغ الإنتاج منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر نحو 250 كيلوغرامًا.

وتأثرت أسعار الذهب عالميًا بالاضطرابات الجيوسياسية وبوصول الجمهوريين إلى البيت الأبيض، مما أدى إلى تذبذب الأسعار في الأردن. وفي ظل “حمّى” تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي، دخل مواطنون في حالة ترقب وقلق بشأن جدوى الشراء.

ارتفاع في دمغ المسكوكات

من جهة أخرى، شهد الأردن ارتفاعًا في دمغ المسكوكات (ليرات الرشادي والإنجليزي)، بنحو 600 كيلوغرام خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، و170 كيلوغرامًا من المدموغات منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

وبلغة الأرقام، استورد الأردن خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 300 كيلوغرام من الذهب، ومنذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر حتى الثامن عشر من الشهر ذاته، 63 كيلوغرامًا.

وأكد ذلك أمين سر النقابة العامة للصاغة والمجوهرات، سليم ديب، ما أدى إلى تراجع حركة بيع الذهب في الأردن بنحو 50 بالمئة خلال الفترة ذاتها مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع الطلب على المسكوكات المحلية.

ركود وحالة ترقّب في الأسواق

وأشار ديب إلى أن سوق الذهب أصبح مضطربًا محليًا، فضلًا عن ركود شديد، نتيجة التقلبات السعرية منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مما أدى إلى إحجام المواطنين عن شراء الحُلي.

ورجح عضو الهيئة الإدارية للنقابة العامة للصاغة والمجوهرات أكرم شهاب في حديث لـ”رؤيا” أن يشهد الذهب انخفاضًا في المستقبل القريب، مؤكدا أن استثمار الذهب ليس مجديًا على المدى القصير، ولكنه يعد ملاذًا آمنًا على المدى الطويل لحماية الأموال من تقلبات الأسواق واضطرابات الأوضاع السياسية.

وبالنسبة لبوصلة شراء المواطنين، أشار شهاب إلى أن تذبذب الأسعار زاد من مخاوف الناس من شراء الحلي الذهبية في الأردن.

وأوضح أن اتجاه المواطن توجه نحو شراء سبائك الذهب وليرات الرشادي والإنجليزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى