وزير الداخلية « مستاء » من مقاطعة كلامه في مجلس النواب قبل إتمام عرضه حول مكافحة آثار البرد
عبّر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن استيائه من تعامل رئاسة الجلسة معه، بعدما تم توقيفه قبل أن يتمم كلمته ويعرض الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لدعم نحو مليون شخص يواجهون موجة البرد في العالم القروي والمناطق الجبلية.
رئيسة الجلسة، زينة ادحلي، المنتمية إلى فريق التجمع الوطني للأحرار والنائبة السابعة لرئيس المجلس، أوقفت الوزير بعد استنفاد الوقت المخصص له. وردّ لفتيت على ذلك أثناء تعقيبه على مداخلات النواب قائلاً: « الموضوع يهم مليون مغربي ومغربية، ومع الأسف، طريقة التعامل لا تعطينا الإمكانية لقول ما يجب قوله ومناقشة الموضوع بالطريقة التي يجب ».
وأضاف الوزير: « اسمحوا لي، أنا لا أتدخل في العمل البرلماني، لكن حين نريد مناقشة مواضيع من هذا القبيل، يجب التعامل بمرونة، وإعطاء الوقت الكافي. لن يحدث شيء إن أضفنا دقيقة أو دقيقتين ».
وأشار لفتيت إلى أنه لم يتمكن من عرض التدابير التي ستتخذها الحكومة لمساعدة سكان المناطق الجبلية والقروية في مواجهة البرد، قائلاً: « البرد قاسٍ، والناس يعانون. جهود كبيرة تقوم بها الحكومة والجماعات المحلية، ويجب أن نتعاون ».
وفي نقطة نظام، دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى منح الوزير الوقت الكافي لاستكمال عرضه، مؤكداً: « جرت العادة أن يكون صدر الرئاسة رحباً، ويبدو أن وزير الداخلية لم يتمكن من قراءة صفحة من عرضه. الموضوع مهم، و50 ثانية للتعقيب الإضافي غير كافية. أدعو السيدة الرئيسة إلى منح الوزير الوقت الكافي لعرض الإجراءات التي جئنا لنسمعها ».