| تأرجح أسعار الذهب عالميا متأثرة بالأوضاع الإقليمية

شهدت أسعار الذهب تحركات ضيقة خلال التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية، التي من المتوقع أن تقدم إشارات مهمة حول احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل.

تحديث الأسعار  

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأونصة ، محافظًا على نطاق تذبذب محدود بلغ تسعة دولارات خلال الجلسة. 

وكان المعدن الأصفر قد سجل أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع خلال تعاملات الثلاثاء.  

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.6% لتصل إلى 2635.80 دولار للأونصة.  

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 30.39 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 973.50 دولار.  

عوامل مؤثرة

وأوضح كايل رودا، محلل الأسواق لدى “كابيتال دوت كوم”، أن العوامل الجيوسياسية لعبت دورًا في التأثير على تحركات الأسواق، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله تسبب في بعض الضغوط البيعية على الذهب. 

ويُذكر أن الاتفاق، الذي تم بوساطة أميركية وفرنسية، دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء.  

وأضاف رودا أن الذهب يُعتبر استثمارًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مثل الحروب التجارية والصراعات الإقليمية.  

وعلى المدى الطويل، أشار رودا إلى أن السياسات التجارية المتوقعة للرئيس الأميركي المنتخب قد تدعم الذهب، لا سيما في ظل **أعباء الديون المرتفعة والتوجه نحو التخلي عن الدولار**.  

سياسات الفيدرالي وتوقعات السوق

وانقسم مسؤولو الفيدرالي خلال اجتماعهم الأخير بشأن خفض أسعار الفائدة، مع حرصهم على تجنب تقديم توجيهات واضحة حول السياسة المستقبلية. وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تشير توقعات السوق الحالية إلى احتمال بنسبة 63% لخفض الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر.  

ترقب البيانات الاقتصادية

ينتظر المتداولون صدور بيانات اقتصادية رئيسية في وقت لاحق اليوم، تشمل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وبيانات طلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي.