الحكم على الفتاة قاتلة الطالب أنور بطنجة ب15 سنة سجنا بعد سنتين عن وقوع الحادث
حسمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح يومه الأربعاء، ملف قضية جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الطالب “أنور العثماني”، بعد أزيد من 30 جلسة محاكمة استمرت لأزيد من سنتين، بحيث أدانت هيئة الحكم الفتاة القاصر » هاجر » المتهمة الرئيسية في الجريمة بـ 15 سنة حبسا نافذا، بعد متابعتها من طرف النيابة العامة ب جناية “القتل العمد” وإخفاء شيئ متحصل من السرقة.
كما أدانت هيئة الحكم بعد جلسة ماراطونية خال الفتاة بـ 10 سنوات سجنا نافذة مع تحميل الصائر لآسرة الضحية، وذلك بعدما توبع من أجل التستر وعدم التبليغ عن جناية وإخفاء شيئ متحصل من سرقة مع تغيير أشياء من مسرح الجريمة إلى مكان آخر قصد عرقلة سير العدالة.
وفي تصريح لـ » اليوم24 » بعد النطق بالحكم في هذا الملف عبرت آسرة الضحية عن عدم ارتياحها ورضاها على الحكم الصادر في حق الجناة مؤكدين أنهم سيلجؤون لإستئناف الحكم.
وخلال استنطاق الفتاة المتهمة من طرف ممثل النيابة العامة آنكرت كل التهم الموجهة إليها وآوضحت آنها آقدمت على ارتكاب الجريمة بغية الدفاع عن شرفها بعدما حاول الضحية الأعتداء عليها جنسيا وهو الأمر الذي شككت فيه أسرة أنور من خلال الخبرة الطبية التي آكدت أن الضحية فارق الحياة تحت التخدير
كما انكر خال المتهمة اثناء الأسئلة الموجهة إليه من طرف دفاع الحق المدني بأن يكون له علم بالجريمة مؤكدا أن الفتاة المتهمة ابنة أخته طلبت منه إخفاء معالم الجريمة كالهاتف المحمول للضحية و كذا حاسوبه الشخصي والسكين الذي اقترفت به الجريمة دون آن يبحث عن مصدرها .فقام بالتخلص منها عن طريق رمي الحاسوب بقمامة للأزبال والسكين بمحيط مسكنه قرب الكلية
كما استمعت هيئة الحكم لباقي المصرحين من شهود وأصدقاء الضحية وحارس العمارة ودفاع الجناة.
وتعود فصول القضية إلى 05 نونبر 2022، بعدما اهتزت مدينة طنجة، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطالب “أنور العثماني” المنحدر من مدينة العرائش، والذي كان يتابع دراسته بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، حيث تم العثور على جثته بمنزل يقطنه بمفرده بإقامة الحديقة بحي عزيب الحاج قدور قرب نفق مسنانة، وهي تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر ولاية أمن طنجة، عن فك خيوط الجريمة التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، حيث تم التوصل إلى أن الضحية كان برفقة فتاة قاصر تم تحديد هويتها، داخل شقته، حيث نشب بينهما شجار قبل أن توجه له طعنات قاتلة على مستوى القلب والعنق أردته قتيلا.