اخبار

حماس “براغماتية أكثر” بعد “صفقة حزب إلله” وتقبل ” هدنة” وهاكان فيدان “يتجهز” للإشراف على دور”الوسيط الأكبر”

إختار المستوى السياسي في حركة حماس بعد ظهر الأربعاء وبمجرد دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ تسريب التصريح الذي نقلته وكالات أنباء عالمية  بعنوان ابلاغ الوسطاء بجاهزية الحركة للدخول بمفاوضات جديدة تحت عنوان ” هدنة ” وليس الوقف الشامل لإطلاق النار.
التصريح يوحي بان حركة حماس تتنازل عن شرطها المعلن سابقا باتفاق شامل وإنسحاب كامل لقوات الجيش الاسرائيلي من غزة ،الأمر الذي يعتبر بمثابة هزة إرتدادية سريعة او تفاعل سياسي براغماتي  مع تداعيات الصفقة التي  تبادل فيها حزب الله مع اسرائيل ” الهدوء مقابل الهدوء” .
يؤشر ذلك  بالنتائج  على برمجية جديدة في حركة حماس  تتفاعل براغماتيا مع غياب جبهة المساندة  عن المواجهة والمعركة ممثلة بحزب الله الذي ستبدأ مرحلة ممارسة ضغوط من كل الأصناف عليه خلال الشهرين المقبلين.

لفت النظر في الأثناء ان الحديث عن وساطة تركية تحديدا بدأت تشير اليه جميع الأطراف في معادلة المعركة في غزة حيث نقل عن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي اجرى اتصالات موسعة مع قادة حماس خلال الـ 48 ساعة المقبلة ان ملف الوساطة بين يدي المتداخل التركي الان.
الوزير هاكان فيدان سيجري مشاورات سريعة  يوم الاربعاء مع كل من الوسيطين القطري والمصري لتبادل المعطيات والمعلومات.
  وغرفة عمليات ثلاثية  بدأت تتصدر للبحث في ملف غزة الاولى في اسطنبول والثانية في الدوحة  والثالثة في مصر.
 وعلم من مصادر دبلوماسية غربية ان إيران وفرت الغطاء السياسي لاستخدام ما حصل في لبنان على ما يمكن ان يحصل في غزة ضمن رؤية ايرانية اشمل فيما يبدو بعد فتح قنوات بين طهران واشنطن عبر طرف ثالث .
 خلافا لكل انماط المفاوضات في العام الماضي بشان غزة تردد إسم تركيا على نحو مفاجيء وفي غالبية العواصم المعنية  على هامش الدور الفرنسي الأمريكي في انجاز هدنة لبنان.
 وفيما شكل الوزير فيدان غرفة عمليات دبلوماسية بالتنسيق مع قطر بات واضحا  ان الرئيس الأمريكي جو بايدن  حشر اسم تركيا ايضا ضمن جهوده التي أعلن  أنه سيقوم بها لإطلاق سراح الرهائن والتأسيس لهدنة في غزة.
مصر بدورها  وبضغط من إدارة بايدن سلمت وزارة الخارجية التركية معلومات .
وقطر استنادا الى مصادر في المقاومة الفلسطينية  هي التي دفعت بقوة خلف الستائر  لإدخال تركيا كوسيط مباشر ضمن ترتيب لتقليص وتخفيف الدور القطري في الوساطة وحركة حماس هي التي سربت ترحيبها باتفاق هدنة على اساس مشاركة تركيا.
ويعني كل ذلك بان الرئيس التركي رجب طيب آردوغان يستعد  لإطلاق خطة وساطة جديدة  لبلاده  على اساس انساني وضمن معطيات التضامن مع الشعب الفلسطيني  .
والعنصر الناقص في مسالة الوسيط التركي فقط حتى الان هو موقف حكومة اليمين الإسرائيلي  بعدما أعلن آردوغان قطع العلاقات  التجارية مع اسرائيل تماما  وليس قطع العلاقات الدبلوماسية وفقا لإنطباع مغلوط فيما تسرب الصحافة الاسرائيلية  بان الجانب الاسرائيلي طلب من تركيا خلف الستائر الوساطة والتدخل لإقناع حماس بالإفراج عن الرهائن.
تركيا تجمع أدواتها  وتبدو جاهزة لإستلام ميكرفون الوسيط الاساسي.
وهي مصدر موثوق لقادة حماس السياسيين  الذين لا يثقون بالجانب المصري كثيرا ويحاولون التفاعل  مع رغبة قطر بتقليص وساطتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى