اقتصاد

30 % تراجعا في فاتورة استيراد “هدايا الكريسماس” بسبب قفزات الأسعار وضعف القوى الشرائية



02:58 م


الأربعاء 18 ديسمبر 2024

كتبت- دينا كرم:

قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي إن حجم الفاتورة الاستيرادية لمنتجات الكريسماس تراجعت 30% خلال العام الجاري مقارنة بحجم الاستيراد المعتاد.

وأرجع صفا، ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها ضعف القوة الشرائية التي طالت جميع المواسم نتيجة عدم كفاية دخل الأفراد لتغطية احتياجاتهم الأساسية، مما جعل الكماليات، مثل زينة الكريسماس، خارج أولوياتهم.

وأوضح صفا، أن من ضمن الأسباب الأخرى أيضا ارتفاع الدولار الجمركي من 31 إلى 51 جنيهًا، حيث هذه المنتجات تخضع لرسوم جمركية بنسبة 60%، وضريبة قيمة مضافة بنسبة 14%، ورسوم تنمية موارد دولة بنسبة 10%، مما رفع تكلفة استيراد الحاويات بشكل كبير.

في مارس الماضي قفز سعر الدولار قفز بنحو 60% مقابل الجنيه عقب قرار البنك المركزي العودة إلى تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، وسد فجوة التمويل الأجنبي.

وارتفع سعر الدولار خلال أول أسبوعين من شهر ديسمبر الجاري إلى مستوى قياسي ليلامس نحو 51 جنيها لكل دولار، حتى منتصف تعاملات البنوك اليوم.

تقليص النشاط

وأوضح نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال أنه على سبيل المثال، الحاوية التي كانت تُكلف 80 ألف جنيه في الجمارك أصبحت الآن تُكلف 500 ألف جنيه، مما دفع المستوردين إلى تقليص نشاطهم بشكل واضح.

وأشار إلى، أن السوق المصري يعتمد بنسبة 100% على استيراد منتجات الكريسماس من الصين، باعتبارها السوق الوحيدة التي تقدم أسعارًا مناسبة للسوق المصري.

وأوضح صفا أن المستوردون يبدأون التعاقد على هذه المنتجات في شهر مايو، لتصل في شهري أغسطس وسبتمبر، ولكن هذا العام شهد إحجامًا كبيرًا عن الاستيراد.

وتابع صفا، أن انخفاض قيمة الجنيه قلل من رأس المال المتاح لدى المستوردين، كما أن العديد منهم لا يزال لديه مخزون من البضائع المتبقية من الأعوام السابقة، وهو ما جعل الطلب على الجديد ضعيفًا.

ضعف حركة البيع

وأوضح نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن الأسر المصرية أصبحت تلجأ إلى استخدام زينة الكريسماس القديمة، ولا تقوم بشراء الجديد إلا في حالة تلف بعض العناصر في الزينة.

وأكد علي، أن حركة البيع والشراء لا تزال ضعيفة حتى الآن، سواء في الأسواق أو لدى الفنادق والمطاعم، نظرًا لارتفاع تكاليف الزينة الجديدة، قائلا: “لتزيين مساحة صغيرة في فندق أو مطعم، قد تتطلب الزينة الجديدة تكلفة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ما يدفعهم أيضًا للاعتماد على الزينة القديمة”.

ارتفاع غير مسبوق

وأشار صفا، إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار زينة الكريسماس هذا العام، حيث ارتفع سعر فرع الأضواء من 20-30 جنيهًا العام الماضي ليصل إلى 100 و 200 جنيه، حسب شكل الإضاءة والألوان، وذلك دفع الأسر لأن تبتكر زينتها في المنزل باستخدام مواد بسيطة مثل الفلين، لصنع أشكال جديدة وتجنب الشراء بأسعار مرتفعة.

وذكر أن، أسعار الأشجار الصغيرة تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 3000 جنيه حسب الحجم، وزينة الشجرة مثل تماثيل بابا نويل الصغيرة كانت تباع بجنيه أو جنيهين في السنوات السابقة، لكنها الآن تبدأ من 15 جنيهًا وتصل إلى 40 جنيهًا، ونفس الأمر علي البلورات التي تعلق علي الشجرة.

وتوقع صفا، ظهور حركة طفيفة في الشراء خلال الأسبوع الأخير من العام، عندما تبدأ الأسر في تجهيز الشجرة والكشف عن احتياجاتها من الزينة الناقصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى