«كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة أخبار السعودية
المبادرة، التي تمثل أحد أذرع برنامج «تنمية القدرات البشرية» ضمن رؤية المملكة 2030، كشفت عن 11 مشروعاً جديداً يجسد طموحاً ثقافياً ومعرفياً يسعى لنقل صورة حقيقية عن المملكة تجمع بين الأصالة والحداثة. تشمل هذه الإنتاجات أفلاماً مثل «الوجهة» و«المجرة»، التي تسلط الضوء على الأبعاد الحضارية والجمالية للمملكة، وأعمالًا درامية مثل فيلم «ليلة الصفراء»، الذي يقدم تجربة سردية عميقة. كما تضم القائمة مسلسلات رسوم متحركة مثل «الرهيبين» و«عقل روح وجسد»، وسلسلة وثائقية بعنوان «العجائب الجديدة»، وبرامج مثل «إيقاع الأرض» و«966»، بالإضافة إلى سلسلة درامية وثائقية تتناول شخصيات رافقت المؤسس الملك عبدالعزيز، وفيديو غنائي بعنوان «صليب الراس»، في توجه يعكس تنوعاً وابتكاراً في سرد الحكايات السعودية.
هذه الإنتاجات الجديدة، ليست مجرد أعمال فنية، بل هي ترجمة لرؤية متكاملة تعكس التزام المبادرة بدعم المحتوى المحلي وفتح آفاق جديدة للإبداع. التعاون مع 9 شركات وطنية، بمشاركة 80 شركة تخصصية في الإنتاج والخدمات اللوجستية، وأكثر من 2,600 موهوب وموهوبة، يشير إلى منظومة عمل متكاملة تهدف إلى الارتقاء بصناعة الإعلام المحلية إلى مصاف العالمية.
مبادرة «كنوز السعودية» استطاعت خلال 2024، تحقيق إنجازات لافتة، من خلال إنتاجات مثل «هورايزن»، و«المحطة سبعة»، و«راعي الأجرب»، و«ثروات خالدة»، التي حصدت 24 جائزة دولية ومحلية، ما يعكس مستوى الاحترافية التي تسير بها المبادرة. هذه الإنجازات تؤكد أن كنوز السعودية ليست مجرد مبادرة إعلامية، بل مشروع وطني إستراتيجي يعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة على المستويين الثقافي والتنموي.
في عمق هذه المبادرة تكمن فلسفة تسعى لإعادة تعريف الدور الثقافي للمملكة كقوة مؤثرة في العالم، ليس فقط من خلال تقديم محتوى راقٍ ومتنوع، بل من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية وصناعة قصص تلهم الأجيال القادمة، وتوثق رحلة التحول الكبرى التي تشهدها السعودية. كنوز السعودية هي أكثر من مجرد منصة إنتاج، إنها نافذة تسرد للعالم حكاية وطن ينطلق من جذوره نحو آفاق لا حدود لها.