مقالات

علي جمعة يكشف: هذا الأمر مفتاح كل خير ومغلاق كل شر



08:36 م


الأحد 22 ديسمبر 2024

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن حالة إيمانية يصل إليها العبد المسلم تفتح له كل الخيرات وتغلق عنه كل الشرور، وذلك في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.

ويقول فضيلة المفتي الأسبق إن التقوى هي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، لافتا إلى أن سيدنا علياً رضي الله عنه يقول: “التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إذا تأملنا في هذا القول، وجدنا أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله والحياء منه، ثم البعد عن المعصية. كما أنها تستلزم الرضا بأمر الله؛ ولذلك إذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا، سواء في رزقك أو صحتك أو في الولد -كأن لم تُرزق ولدًا- فإنك تُسلِّم بأمر الله: “الرضا بالقليل”.

وفي التقوى- يضيف جمعة- إيمانٌ باليوم الآخر، وبالحساب، وبالعقاب والثواب: “والاستعداد ليوم الرحيل”.. وفي التقوى التزامٌ بالتكليف: “والعمل بالتنزيل”.. وتجد الإيمان بالله، والعمل في الدنيا بأمر الله، “والاستعداد لليوم الآخر”.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: فتجد الأمور الثلاثة الكبرى: الماضي، والحاضر، والمستقبل.

أما الماضي، فإن الذي خلقنا ورزقنا هو الله، وهذا سؤال حيَّر البشرية: “من أين نحن؟” وأجابوا عنه بإجابات مختلفة؛ فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم مَن عرف الحقيقة فآمن.

وأضاف جمعة: ثم يأتي السؤال التالي: ماذا نفعل هنا؟ هل تركنا الله سبحانه وتعالى هكذا عبثًا؟ فمنهم من قال: نعم، الله خلقنا ولا شأن له بنا. ومنهم من قال: بل أرسل الرسل وأنزل الكتب. ولذلك آمنوا والتزموا بما كلفهم الله به، فكانوا مع ما أمر وعند ما نهى.

وماذا سيكون غدًا؟ نحن نقول: هناك يوم قيامة. أما غيرنا فيقول: لا يوجد يوم قيامة، ولكن هناك تناسخ الأرواح، حيث تخرج الروح مني وتذهب إلى شخص آخر بعد مئة سنة.

في الإسلام، لا يوجد تناسخ للأرواح؛ لأن مَن يقول بتناسخ الأرواح ينكر يوم القيامة.

بعض الناس قالوا: “قامت قيامتك” يعني متَّ وانتهيت، وهذه الدنيا ستبقى أبدًا، والجنة والنار هنا على الأرض، ولا يوجد يوم قيامة. كل هذه عقائد فاسدة.

إذن- يختم الدكتور علي جمعة- التقوى هي الإيمان بالله، والإيمان بالتكليف الذي أنزله الله، أي: بالرسالة، والكتاب، والشريعة، والإيمان بيوم الحساب.. فالتقوى عبارة عن إيمان مع عمل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}. وهي مجموعة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.

اقرأ أيضًا:
صليت في الركعة الأولى بسورة الناس ماذا أقرأ في الثانية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى