10:47 ص
الإثنين 23 ديسمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الأمانة تُعتبر من أعظم القيم في الدين الإسلامي وأساس من أسس بناء المجتمع المسلم، موضحا أن الغرض الأساسي من الدين الحنيف هو تحسين الأخلاق وتقويم سلوك الأفراد، استنادًا إلى قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وأضاف تمام، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن الأمانة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي من المقاصد الأصلية للدين الإسلامي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك”، مشيرًا إلى أن المسلم يجب أن يتحلى بأعلى درجات الأمانة في التعامل مع الآخرين، حتى وإن كان الشخص الآخر قد خان المسلم.
وأكد أن الخيانة لها آثار سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع والأمة ككل، لذلك، يعد التحلي بالأمانة من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتصف بها المسلم ليبتعد عن الخيانة التي تضر بالمجتمع، مشيرا إلى أن الخيانة تترك آثارًا خطيرة على الجميع، وأن المسلمين يجب أن يتجنبوا الانخراط في هذه الممارسات بأي شكل من الأشكال.
وتطرق إلى ظاهرة خطيرة تنتشر في المجتمعات الحديثة، وهي خيانة الأمانة أو حتى “تخوين” الأشخاص الأمناء. حيث قال: “نحن الآن نشهد للأسف انتقالًا من خيانة الأمانة إلى تخوين الأمناء”، مؤكدًا أن بعض الأفراد قد يستخفون بثقة الناس ويخونون الأمانة التي وُضعت فيهم.
كما ذكر حديثًا مهمًا للنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الظاهرة، حيث قال: “تأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخون فيها الأمين”، متطرقًا إلى الفساد الذي ينتج عن غياب الأمانة في المجتمع.
وناشد جميع المشاهدين بضرورة تحري الدقة والبحث عن أهل الثقة والأمانة في كل المجالات، محذرًا من الانسياق وراء الشائعات أو التشكيك في الثوابت دون دليل أو تبيين.