بروكسل في 10 يناير /بنا/ أكد علماء اليوم أن عام 2024 هو أول عام كامل تتجاوز فيها درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات غير مسبوقة في العصور الحديثة. وأوضح كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس، أن عام 2024 شهد شهورًا هي الأكثر دفئًا أو الثانية الأكثر دفئًا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات المناخية.
وأفادت خدمة كوبرنيكوس أن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عن مستويات الفترة من 1850 إلى 1900، وهي “فترة ما قبل الصناعة”، التي شهدت بداية انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وأشار مكتب الأرصاد الجوية البريطاني إلى أن درجات الحرارة تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن التقديرات أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلاً، بواقع 1.53 درجة مئوية للعام. ومن المقرر أن يصدر علماء أمريكيون بياناتهم المناخية لعام 2024 اليوم.
ورغم أن هذا الارتفاع السنوي لا يعد خرقًا لأهداف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، الذي ينص على محاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، إلا أن العلماء حذروا من أن استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد يجعل تجاوز هذا الهدف أمرًا وشيكًا.
وشدد بونتيمبو على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات قائلاً: “الأمر لم ينته. لدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن”.
ع.إ , S.H.A