وزير بريطاني سابق يدعو لترشيح الجيش الإسرائيلي لجائزة نوبل للسلام!
دعا مايكل غوف، الوزير والنائب السابق عن حزب المحافظين البريطاني سابق لترشيح جيش الاحتلال الإسرائيلي لجائزة نوبل للسلام.
في مقال اعترف هو بنفسه أنه “استفزازي” في عمود صحيفة “جويش كرونيكل” Jewish Chronicle، أقدم صحيفة يهودية في بريطانيا، قال غوف إنه “ربما حان الوقت” للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن “لتصحيح الأمور” مع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، قبل مغادرتهما المنصب.
وقد افتتح غوف للمفارقة مقاله باقتباس من وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، المتهم بجرائم حرب في العراق وأفغانستان، وتعذيب في غوانتانامو، ليدعي أن الحكومة الإسرائيلية “أظهرت نوعًا من القوة التي هي الطريق الوحيد للسلام الدائم”.
ثم مضى ليكتب في السياق “الكلمات جيدة، لكن ماذا عن شيء أكثر ملموسية؟ لماذا لا نرشح رجال ونساء الجيش الإسرائيلي لجائزة نوبل للسلام؟”. وأضاف قد يكون هذا اقترحا استفزازيا، ربما. لكن كعلامة على أن فريق بايدن يعترف أخيرًا بأن الضعف هو ما يكون أكثر استفزازًا من القوة، سيكون ذلك حقًا منيرا!”.
مقال غوف، الذي أصبح رئيس تحرير مجلة “سبيكتاتور” اليمينية البريطانية ومقدما لبرنامج في “بي بي سي”، أثار غضبا واتهامات له بالاستفزاز والتواطؤ وتبرير جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل ـ حسب أرقام وزارة الصحة في غزة ـ أكثر من 46,000 فلسطيني، وأكثر من مائة ألف مصاب، في حرب الإبادة الوحشية التي يواصلها على غزة منذ 15 شهرًا. و تشكل النساء والأطفال أكثر من نصف الشهداء.
فيما أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية اليوم بأنّ حصيلة الشهداء في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة هي أعلى بنحو 40 في المئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع.
كما دمر العدوان الإسرائيلي، مساحات واسعة من غزة وشرد حوالي 90% من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أجبر الكثيرين على الفرار عدة مرات.
وإلى جانب غزة يواصل جيش الاحتلال جرائمه في الضفة الغربية المحتلة بالتواطؤ مع المستوطنين.
مايكل غوف، الذي كان أخر منصب حكومي شغله هو وزير المجتمعات المحلية، يعرف بموقفه الداعم للكيان الصهيوني، وهو متهم بطروحات “إسلاموفوبية”، لكن حتى محسوبين على اتجاهه تفاجأوا من تجرؤه على الدعوة لترشيح جيش الاحتلال الإسرائيلي لجائزة نوبل للسلام!