لا بيع ولا شراء.. كيف أثرت الرسوم الجمركية على سوق المحمول؟ (صور)
02:33 م
الخميس 16 يناير 2025
كتبت وتصوير- آية محمد:
خيمت حالة من الهدوء على محلات بيع الهواتف المحمولة في شارع عبد العزيز- أكبر شارع لبيع الأجهزة الكهربائية والموبايلات في القاهرة- واشتكى عدد من التجار خلال جولة قام بها “مصراوي” من ضعف إقبال المواطنين على شراء الهواتف المحمولة من بداية العام الجاري.
وارجعوا ذلك لعدة أسباب منها زيادة أسعار الهواتف المحمولة تزامنًا مع القرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية، واقتراب شهر رمضان.
وقد أقرت الحكومة من بداية العام الجاري تفعيل الرسوم الجمركية التي تصل إلى 38.5% على أجهزة المحمول المستوردة من الخارج بعد زيادة ظاهرة تهريب الهواتف.
ويقول محمد مصطفى، أحد تجار الهواتف بشارع عبد العزيز، إن الإقبال على شراء الهواتف المحمولة في الفترة الحالية ضعيف للغاية وذلك بسبب ارتفاع أسعار الهواتف من بداية العام الجاري، وأوضح أن تلك الزيادة كانت بنسبة 15% وجاءت متزامنة مع القرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وأرجع مصطفى، سبب ارتفاع أسعار الهواتف المحلية إلى وجود ضمان للهاتف معها على عكس الهواتف المستوردة.
وأضاف مصطفي، أنه من يشتري بالوقت الحالي يذهب للهواتف ذات الصناعة المحلية مثل “سامسونج” و”شاومي” حيث إن تلك الهواتف لا يوجد عليها رسوم.
3 أسباب لتراجع الشراء
وقال محمد سامح، تاجر آخر بشارع عبد العزيز، إن الإقبال في الفترة الحالية لا يتعدى نسبة الـ 5%، وأرجع ذلك لـ 3 أسباب منها قرارات الرسوم الجمركية التي جعلت المواطنين متخوفين من فكرة شراء هاتف جديد حتى لا تكون عليه رسوم إضافية على ثمن الهاتف.
وأوضح سامح، أن تطبيق “تليفوني” قد يظهر على الهواتف محلية الصنع رسوم جمركية، وذلك ما أحدث بلبلة في الفترة الأخيرة وأثر على حركة البيع والشراء.
وأشار إلى أن أكثر من مستهلك كان يشتري هواتف محلية الصنع ويبحث على تطبيق “تليفوني” فيظهر له رسوم على الهاتف على الرغم من أنه صنع في مصر فيقوم بإعادته مرة أخرى له.
وأضاف سامح أن اقتراب شهر رمضان ودخول موسم الامتحانات من أسباب تراجع الإقبال الفترة الحالية وذلك لانشغال المواطنين بالأولويات والأعباء الأخرى.
وأوضح سامح، أن ما كان يدفعه لشراء الهواتف المستوردة هو نقص كمية الهواتف المحلية في الأسواق.
ويرى محمد مجاهد، أحد تجار الهواتف بشارع عبد العزيز، أن أسعار الموبايلات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 35% و50% نتيجة عدة أسباب منها القرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية، وزيادة إيجارات “الفاترينه”.
ارتفاع أسعار الفاترينات
وأوضح أن “الفاترينه” التي يعرض بها الموبايلات زادت أسعار إيجارها بطريقة عشوائية في الفترة الأخيرة حيث إن ايجار “الفاترينه” كان 5 آلاف جنيه ثم أصبح 10 آلاف جنيه مما دفعه إلى زيادة أسعار الموبايلات على المستهلكين حتى يستطيع تحقيق ربح.
وأضاف مجاهد، أن القرارات الأخيرة جعلت السوق يعاني من نقص تنوع المنتجات، مع قلة الخيارات المتاحة للمستهلك.
اقرأ ايضًا:
بتكوين تقترب من الـ100 ألف دولار خلال تعاملات اليوم
كيف قيم المصريون تطبيق “تليفوني” وما هي أكثر الشكاوى والمخاوف؟
أنظمة دفع فاتورة التليفون الأرضي.. تعرف على طرق السداد