اخبار البحرين

البحرين تمثل تجربة نموذجية في التعايش والسلام والحريات

بنا ـ خاص

المنامة في 02 فبراير/ بنا / أكد عدد من الفعاليات تميز مملكة البحرين بقيم الوئام والتعايش والسلام، انطلاقًا من رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي تدعو إلى تحقيق قيم الوئام والانفتاح والتحضر، وهي قيم عُرفت بها مملكة البحرين عبر تاريخها.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي يُحتفل به في الأسبوع الأول من شهر فبراير، إن مملكة البحرين تمثل تجربة نموذجية في مجال الحريات الدينية، حيث تُكفل فيها ممارسة الشعائر الدينية في ظل تميزها بالتسامح الديني بين جميع الأديان والثقافات، مشيرين إلى أن مشاركة مملكة البحرين في الاحتفال بهذا اليوم تأكيد على تبني المملكة لقيم التنوع الديني، والالتزام بالتعددية والتسامح.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة هالة رمزي، عضو مجلس الشورى، إن مملكة البحرين تفخر بدورها الريادي في مجال الحريات الدينية، حيث تُعد نموذجًا للتعايش والتسامح والانفتاح، من خلال مبادراتها المستمرة لتعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح والاحترام التي تشكل أساسًا للمجتمعات المزدهرة.

ولفتت إلى أن مملكة البحرين كانت دائمًا موطنًا للتنوع الثقافي والديني، حيث تحتضن مختلف الطوائف والمعتقدات في إطار من الوحدة والانسجام.

وأكدت أن البحرين، ومن خلال مشاريعها ومبادراتها، مثل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، تؤكد التزامها بتعزيز ثقافة السلام ونبذ الكراهية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الحوار والتفاهم، هما السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

ولفتت رمزي إلى أن أسبوع الوئام بين الأديان يهدف إلى إعلاء ثقافة المحبة والتسامح والدعوة إلى السلام بين بني البشر، مؤكدة أهمية تعزيز هذه القيم وغيرها من قيم التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والأديان، لما لها من دور في إحلال الأمن والسلام محل النزاعات والحروب.

وأكد المسؤول عن كنيس بيت الوصايا العشر، السيد إبراهيم داود نونو، أن مملكة البحرين تعتبر نموذجًا رائعًا للتعايش والتسامح، وهي قيم أكدتها تعاليم القرآن الكريم في احترام الآخر، وهو ما يجعل البحرين واحةً لقبول واحترام جميع الثقافات والأديان، ولطالما كان دائمًا أسلوب حياتنا على هذه الأرض التي عُرفت بالوئام والسلام على مر التاريخ.

وأكد السيد نونو أن الانتماء الأول هو لمملكة البحرين، فالوحدة هي سر قوة المجتمع البحريني، موضحاً أن أسبوع الوئام العالمي يهدف إلى تعزيز التعايش والتسامح في المجتمع وغرس قيم السلام وقبول جميع الثقافات والأديان.

من جانبها، قالت بيتسي ماثيسون، رئيسة جمعية “هذه هي البحرين”، إن موضوع هذا العام لأسبوع الوئام بين الأديان هو “احتضان الاختلافات وتمكين المجتمعات”، وهو وصف مثالي لفلسفة القيادة ورؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه الذي كرس التعايش السلمي على المستويين المحلي والدولي.

وأضافت أن هذه الرؤية الحكيمة تمثل مصدر الإلهام لكل ما نقوم به في جمعية “هذه هي البحرين”، للتأكيد على حرية المعتقد، مؤكدةً أن مملكة البحرين تمثل تجربة نوعية قائمة على التسامح والتعايش المتناغم، في مجتمع متعدد الثقافات والأديان.

وشددت على أننا في مملكة البحرين نعيش حياتنا اليومية كما هو الحال منذ آلاف السنين، في ظل حرية ممارسة الشعائر لجميع الأديان بمختلف مذاهبها، حيث نؤكد على أهمية تعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والأديان، مشيرة إلى ضرورة مشاركة النموذج البحريني الأصيل للتعايش السلمي المتناغم والمتعدد الثقافات والأديان مع العالم.

وفي السياق ذاته، ثمّن السيد يوسف محمد بوزبون، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش)، جهود مملكة البحرين في ظل الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في ترسيخ الوئام والانسجام والعيش المشترك بين الكنائس والمساجد والمعابد وغيرها من أماكن العبادة، لافتًا إلى أن التعايش الذي رسخه جلالة الملك المعظم وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم وطوائفهم.

وأكد أن مملكة البحرين، بفضل حكمة جلالة الملك المعظم تعيش في وئام دائم، مشيرًا إلى أن التعايش والتسامح الذي نعيشه في مملكة البحرين أسهم في تقوية المجتمع.

إلى ذلك، أوضحت د. موزة عيسى الدوي، أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة البحرين، أن مملكة البحرين تمثل نموذجًا عالميًا مشرقًا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمذاهب، حيث يعيش أفراد المجتمع في انسجام تام، ويتمتع الجميع بحرية ممارسة شعائرهم الدينية في أجواء يسودها الاحترام والمحبة، مشيرة إلى أن هذه المبادئ الراسخة في مملكة البحرين تستند إلى رؤية جلالة الملك المعظم، لترسيخ التسامح ونشر ثقافة السلام واحترام التنوع الديني والثقافي على جميع الأصعدة.

بدورها، أوضحت السيدة ابتهاج خليفة، مستشارة وسفيرة السعادة وجودة الحياة، رئيسة مجلس السعادة والتسامح الدولي بفرسان السلام، أن مملكة البحرين تُعتبر من الدول التي يُحتذى بها في مبدأ التعايش والتسامح، الذي يُعد الطابع العام في المجتمع الإسلامي، لافتة إلى أن الاحتفال بالوئام بين الأديان يعد مناسبة مهمة تحمل في طياتها قيمًا ومبادئ أساسية للمجتمعات المستدامة، لما له من أثر على قيم التحاور المجتمعي وانعكاسه على أنماط الحياة الإيجابية ورفاهية الشعوب.

وأكدت أهمية اعتبار التناغم بين الأديان أساسًا لتحقيق السلام والحياة السلمية في المجتمعات، وبالتالي ضمان جودة الحياة اللازمة لتطورها بمختلف الأديان، مشددة على أهمية الاحترام المتبادل وتعزيز الحوار الهادف لبناء المجتمعات واستدامتها.

من: سماح علام

 

م.ص, ع.ذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى