أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً تنعدم فيها سبل الحياة، جراء التداعيات المترتبة على حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 470 يوماً. وقال في مؤتمر صحافي عقده في ساحة مستشفى الشفاء المدمرة بمدينة غزة، اليوم الأحد، لإعلان حصر الأضرار الأولي للحرب على غزة، إن عدد الشهداء بلغ أكثر من 61 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية 111 ألفاً و588 مصاباً.
أضاف أن قرابة 171 ألف وحدة سكنية هدمت كلياً جراء القصف الإسرائيلي طوال الحرب، بالإضافة إلى 80 ألف وحدة بشكل بليغ، و200 ألف بشكل جزئي. وبلغت تقديرات الأضرار والخسائر أكثر من 25 مليار دولار.
وبحسب التقديرات، فإن الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة بحق العائلات خلال حرب الإبادة على القطاع، إلى جانب قتله 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحافيين و194 من رجال الدفاع المدني.
ووفقاً لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي، فإن “8% من سكان غزة كانوا ضحايا مباشرين لحرب الإبادة، الأمر الذي لم يسبق له مثيل في أبشع الحروب وأفظع المجازر المرتكبة على مر التاريخ. وللمقاربة، فإن هذه النسبة لو أسقطت على عدد سكان العالم، فهذا يعني 640 مليون نسمة”.
وأشار معروف إلى أن حرب الإبادة أخرجت نحو 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع ما سبّب انهيار المنظومة الصحية وانعكس بالسلب على الواقع الصحي طوال فترة الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهراً. وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بتسريع العمل في البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار وسرعة تنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة في القطاع، في ظل عودة النازحين وانعدام سبل الحياة.
ودعا معروف إلى ضرورة الإسراع في إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكل مستلزمات الإيواء إلى القطاع، في ظل حالة الدمار التي طاولت القطاع الإسكاني وعدم توفر بيوت تكفي للفلسطينيين في القطاع. وشدد على أن الطواقم الحكومية تعمل خلال الفترة الحالية على حصر الأضرار، فضلاً عن وجود خطة لإعادة الإعمار تم إطلاع كل الجهات الدولية والعربية عليها، من أجل إعادة إعمار القطاع شريطة أن يكون هناك حراك حقيقي في هذا الملف.
وفي سياق منفصل، أكد معروف استعداد الجهات الحكومية في غزة للتعاون والعمل ضمن أي سياق يجري التوافق عليه لإدارة القطاع مستقبلاً، مشدداً في الوقت نفسه على أن الجهات الحكومية لن تقبل بأي فراغ إداري خلال الفترة الحالية.
خسائر خدماتية
إلى ذلك، ذكر معروف أن عدداً من القطاعات الخدماتية مثل النقل والمواصلات والاتصالات وشبكات التيار الكهربائي وآبار المياه وشبكات الصرف الصحي طاولتها عملية التدمير خلال الإبادة الإسرائيلية على القطاع. ولفت إلى أن خسائر قطاع المواصلات جراء الحرب بلغت أكثر من مليار ونصف المليار دولار أميركي، فيما بلغت إجمالي أضرار القطاع الخدماتي والبنية التحتية تضرر 3680 كم من شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تضرر 2105 محولات كهرباء، ونحو 350 ألف عداد مشتركين، و538 مولد كهرباء، و16266 مشروع طاقة شمسية.
كما أوضح معروف أن 335 كم من شبكات المياه تضررت، عدا عن تضرر 496 محطة تحلية، و111 خزان مياه مركزياً، و120 صهريج مياه، و1998 بئر مياه منها 717 خرجت عن الخدمة بشكل كامل بفعل الإبادة.
وعن خسائر القطاع الاقتصادي، بين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أن هذا القطاع بلغ 4 مليارات دولار أميركي، فيما بلغ مجموع الأراضي الزراعية المتضررة 185 ألف متر مربع، فيما بلغ مجموع المنشآت الصناعية المتضررة 3825، منها 2000 دمرت كلياً، فيما بلغت أضرار وخسائر هذا القطاع أكثر من 6 مليارات دولار.
وعن الخسائر في القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية منها 927 مدرسة وجامعة وروضة ومركز تعليمي هدمت كلياً، فيما تضررت 734 منشأة تعليمية جزئياً، فيما قتل الاحتلال 12800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي.