اخبار الأردن

| خبير: لا أتوقع أن حماس ستحكم غزة منفردة والاحتلال قد يستأنف الحرب على القطاع

  • الطاهر: الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مارس ضغوطا كبرى على عكس إدارة بايدن المترددة ما نتج عنه التوصل إلى هدنة

من المفترض ان تُستأنفُ اليوم مفاوضاتُ المرحلةِ الثانيةِ من اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ في غزة، بينَ حركةِ حماس وحكومةِ تل أبيب، بالتزامنِ مع لقاءِ رئيس وزراءِ الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمناقشة قضايا حرجة، بينها ملف غزة وحماس، ومواجهة محور إيران، بحسب ما ذكر مكتب نتنياهو.

الباحث السياسي السيد معين الطاهر قال إن المرحلة الثانية من المفاوضات ستبدأ، إلا أنه لا يوجد أي ضمانات على نجاحها والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وبين الطاهر خلال استضافته عبر برنامج أخبار السابعة الذي يعرض على شاشة “رؤيا” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مارس ضغوطا كبرى على عكس إدارة بايدن المترددة، ما نتج عنه التوصل إلى هدنة.

وأشار إلى أنه قبل أن يضغط ترمب على نتنياهو من أجل اتمام التوصل إلى هدنة قدم الرئيس الأمريكي هدايا لرئيس حكومة الاحتلال تضمن تمرير الصفقة دون انهيار حكومة الأخير.


وأوضح أن ترمب أعاد فور تسلمه سدة الحكم في أمريكا توريد السلاح “قذائف 2000 باوند و4000 آلاف باوند” إلى الاحتلال، والتي كانت إدارة بايدن قد أوقفتها، كما ألغى القرار الأمريكي الذي فرض عقوبات على زعماء المستوطنين في الضفة الغربية.

وأكد الطاهر أن ترمب مصرّ على مسألتين أولاهما استمرار المفاوضات حتى إطلاق سراح المحتجزين، ليثبت أنه رئيس قوي.

وقال الطاهر إن المقاومة تملك أوراقا مهمة للمرحلة القادمة لا سيما أنها لا زالت تحتفظ بالمحتجزين العسكريين ومن بينهم ضباط برتب عالية في جيش الاحتلال.

وبين أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ليست استمرارا للمرحلة الأولى، بل تحتاج إلى إعادة المفاوضات من جديد، معتقدا أن المرحلة الثانية من المفاوضات ستمر.

وقال إن نتنياهو لا يمكن أن يوقع اتفاقا مع حركة حماس؛ لأنه لا يعترف بها، كما أن ذلك يتعارض مع هدفه المعلن من العدوان والمتمثل بالقضاء على الحركة.

وأشار الطاهر إلى أنه لا يعتقد أن حركة حماس ستعود إلى حكم غزة بشكل منفرد بعد العدوان، كما لا يعتقد أن غزة ستحكم بشكل من الأشكال دون موافقة حماس، وليس مشاركتها.

وقال إن العدوان قد يستأنف بعد انتهاء المرحلة الثانية أو الثالثة من إتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن المرشح لرئاسة أركان جيش الاحتلال قال إن عام 2025 سيكون عاما لاستمرار “الحرب”.

وأفاد أنه يتوقع التوصل إلى وقف طويل لإطلاق النار في غزة، وليس انهاءً للحرب بشكل كامل.

وقال الطاهر إن ترمب وعد نتنياهو بمعالجة الملف الإيراني وإعادة التطبيع بين الاحتلال ودول عربية، كما وعد بتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

وذكر أن ترمب سيوافق على ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الاحتلال، إضافة إلى تقسيم الضفة إلى كنتونات، معتبرا أنه في حالة التوصل إلى حل الدولنين فإن الدولة الفلسطينية ستتكون من كنتونات ممزقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى