قيادة «مدفع رمضان» واجب وطني يعوّض «العميمي» عن الإفطار مع الأهل

تحدث المسؤول الأول عن قيادة مدفع رمضان، المقدم عبدالله طارش العميمي، عن أسرار مهمته الرمضانية، التي تكون سبباً في إسعاد الصائمين طوال 30 يوماً، عبر طلقة مدوّية تزف إليهم فرحة كسر صيامهم، وترتبط بموروث قديم.
وذكر العميمي لـ«» أن من أبرز التحديات التي تواجهه وفريق المدفع خلال عملية إطلاقه، ضرورة رمي الطلقة بالطريقة المطلوبة، لإحداث الصدى المرجو من وراء ذلك، إضافة إلى الحفاظ على أمان الجمهور وسلامته، والمعاينة الميدانية الأولية التي تسبق عملية الإطلاق في كل المواقع، لتحديد منطقة الأمان، وموقع المدفع كذلك.
وتفصيلاً، أكد آمر وقائد فريق إطلاق مدافع الإفطار في شرطة دبي مدير إدارة الشؤون الإدارية، المقدم عبدالله طارش العميمي، أنه يتولى قيادة مهمة إطلاق مدفع الإفطار خلال شهر رمضان من مواقع عدة بدبي، انطلاقاً من مدينة إكسبو دبي، ووصولاً إلى شاطئ جميرا كايت بيتش.
وقال العميمي لـ«»: «أشعر بفخر كبير لتأدية هذا الواجب الوطني، بأن أقود للعام التاسع على التوالي هذه المهمة الاستثنائية ذات الطابع المميز بموروث تقليدي، لإبلاغ الناس بموعد الإفطار، ما نجح في خلق بصمة خاصة بالشهر الفضيل».
وعبّر عن سعادته البالغة بهذه المهمة، لاسيما حين يرى في عيون الجمهور المتابع لعملية إطلاق المدفع الحماسة، ويشعر بفرحتهم البالغة، وتحديداً الأطفال الذين يرددون عليه كلمة «ارمِ».
وعن تأثير الشهرة التي حظي بها إثر عمله قائداً لفريق إطلاق مدفع رمضان ثماني سنوات على التوالي، ويدخل عامه التاسع رمضان المقبل، أكد أنه يقدّر تلك الشهرة ويثمّن حب الناس له، وهو ما ترك بداخله أثراً جميلاً زاده تواضعاً وبساطة، إضافة إلى أنه بمثابة أكبر تعويض له عن الإفطار مع الأهل والعائلة.
وعن أبرز التحديات التي قد تواجهه خلال عملية إطلاق المدفع، أكد العميمي أنها تتمثل في عدم إطلاق الطلقة بالشكل المطلوب، الأمر الذي يرجع إلى رامي المدفع، وسرعة الإطلاق، وفي هذه الحالة تتم إعادة الإطلاق بسرعة، لضمان إتمام العملية بنجاح.
وذكر المقدم عبدالله طارش العميمي أن مدفع الإفطار في رمضان سيتنقل في مواقع مختلفة، بناءً على توجيهات القيادة العامة.
وأشار إلى أهمية مدفع رمضان الذي يمثل تقليداً متوارثاً يعبر عن جماليات الشهر الفضيل.
وحول إجراءات السلامة المتبعة خلال عملية إطلاق مدفع رمضان، قال العميمي: «لاشك في أن الحفاظ على أمن وسلامة الجمهور، وتطبيق الإجراءات اللازمة، من أولويات مسؤولي المواقع وأطقم المدافع في جميع المواقع حول إمارة دبي، كما أن هناك معاينة ميدانية أولية في كل المواقع لتحديد منطقة الأمان، وتحديد موقع المدفع كذلك».
وأضاف: «يتضمن مدفع رمضان صندوقاً لحفظ الأعلام التي يتم رفعها عليه، العلم الأحمر يرفع أثناء نقل المدفع من موقع إلى آخر، ولغرض تحذير الأفراد من الاقتراب من المدفع، أما العلم الأخضر فيتم رفعه عند وقوف المدفع في مكانه، وتحديداً في نقطة معينة.
وقال المسؤول عن المدفع الرحّال، ملازم أول مطر إبراهيم الطاير، لـ«» إن المدفع الرحال يزور المناطق والأحياء السكنية، مثل الفرجان وشعبيات المنازل القديمة، لكي يكون بذلك أقرب للأطفال الذين يقبلون بشكل كبير على مشاهدته ويستمتعون به، وشدد على أهمية إجراءات الأمن والسلامة وأهمها الحفاظ على مسافة 2530 متراً على أقل حد بين المدفع والجمهور، وذكر أن مدافع الإفطار تنقسم إلى قسمين من ناحية المواصفات، ثابتة ومتنقلة، منها مدفع واحد متنقل، وثمانية مدافع ثابتة، أما عن أنواعها فوفقاً للطراز، فتوجد ستة مدافع بريطانية من نوع «أوردونانس»، ومدفعان فرنسيان من نوع «دي 75».
وذكر أن طلقة المدفع عبارة عن طلقة صوتية بقوة 25 رطلاً، و160 ديسيبل، ويتم إطلاق طلقة واحدة لكسر الصيام في شهر رمضان، إضافة إلى إطلاق طلقتين لإبلاغ الناس بقدوم العيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news