إسرائيل تهدد إيران مجددًا: الخيار العسكري قد يكون ضروريا لمنع طهران من صنع أسلحة نووية

حذرت إسرائيل من أن الخيار العسكري قد يكون مطلوبًا لمنع إيران من بناء أسلحة نووية، مشيرة إلى أنها تطلعت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدة في تكثيف الضغوط على إيران.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في حديث صحفي، إن “الوقت ينفد حيث قامت إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلتين وكانت تلعب بطرق لتسليح مادتها النووية المخصبة”، مؤكدا أن هذه النتيجة ستخلف تأثيرا مزعزعا للاستقرار بشكل كبير في الشرق الأوسط.
وأضاف: “لذا ليس لدينا الكثير من الوقت”، متابعا: “فرص نجاح المسار الدبلوماسي مع إيران ليست كبيرة، والفشل في وقف البرنامج النووي الإيراني سيكون كارثة على أمن إسرائيل”.
وفي وقت سابق، أكد قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن البرنامج النووي الإيراني علمي بالكامل ولا يمكن القضاء عليه، محذرا من أن أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية سيشعل حربا واسعة في المنطقة.
وقال حاجي زاده في مقابلة تلفزيونية: “إن الأعداء لا يسعون للحرب مع إيران، لأن ذلك سيشعل المنطقة بالكامل”، مشيرًا إلى أن عملية “الوعد الصادق” جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وكشف أن “الوعد الصادق” كانت أكبر “عملية صاروخية في العالم وفق اعتراف الغرب، ورغم وجود أضخم منظومة دفاع جوي في الأراضي المحتلة، وسفن حربية أمريكية ومقاتلات متطورة، فقد أصابت أكثر من 75 في المئة من الصواريخ الإيرانية أهدافها بدقة”.
كما أشار إلى أن إيران مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية، مؤكدًا أن مدى الصواريخ الإيرانية وصل إلى 2000 كيلومتر، ولا توجد عوائق فنية لزيادته، مشيرًا إلى أن “الوعد الصادق 3” ستنفذ في الوقت المناسب.
واختتم تصريحاته بالقول: “نؤكد للشعب الإيراني أن الحرب لن تحدث، لأن الأعداء يدركون ثمن هذه الحماقة ولن يرتكبوها”.
وفي عام 2024، نفذت إيران عمليتين عسكريتين ضد إسرائيل تحت اسم “الوعد الصادق 1 و2”.
ففي أبريل/ نيسان 2024، شنت إيران هجومًا واسعًا باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على أهداف داخل إسرائيل. جاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل 2024، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. تُعد هذه العملية أول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
كما نفذت إيران عملية “الوعد الصادق 2” في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وأطلقت خلالها أكثر من 250 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية وأمنية. جاء هذا الهجوم ردًا على اغتيال قادة بارزين، بينهم حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، وعباس نيلفروشان، في غارات جوية في لبنان نُسبت إلى إسرائيل.
وهدفت كلتا العمليتين إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية واستهداف القادة الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة.