عبدالمجيد علي.. من الروّاد الأوفياء الراسخين في ذاكرة «عكاظ» أخبار السعودية

بعض الأسماء لا تُطوى صفحاتها، تبقى نابضة في ذاكرة المكان وأرواح من عرفوها. زملاء وزميلات رحلوا عن «عكاظ»، أو باعدت الظروف الصحية بينها وبينهم، لكن أثرهم لم يرحل، بقي في سطورٍ أودعوها صدق الكلمة، وفي مساحاتٍ تركوا فيها بصمات لا تُمحى. نستعيد رسم ملامح من صنعوا مجد الصحيفة، ونستحضر حضورهم الغائب، ونكتب عنهم بمداد الوفاء.
عبدالمجيد علي، واحد من هؤلاء الكبار.. ابن «عكاظ» البار، وصوتها الصادق الذي عاش تفاصيل نشأتها، وبذل من عمره سنوات، ليكون شاهداً على تحوّلها من فكرة طموحة إلى صرح صحفي راسخ. لم يكن مجرد محرر أو إداري، بل كان روحاً تفيض بالولاء، وأحد الذين حملوا الجريدة على أكتافهم في أيامها الأولى، حين كانت تصدر من شقة صغيرة، يحررها بيديه، يطبعها، ويوزّعها، كمن يسقي غرساً يعرف يقيناً أنه سيورِق يوماً.
أخبار ذات صلة
اليوم، وهو يمرّ بوعكته الصحية، لا تزال ذاكرة العكاظيين عامرة بذكرياته، وقلوبهم ممتنّة لعطائه، ولسنواته التي أمضاها بين أروِقة الصحيفة بإخلاص وتفانٍ. ندعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يعود كما كان، قوياً، حاضراً، كما يليق برائدٍ لم يغادر «عكاظ» يوماً، حتى وإنْ ابتعد جسداً.