القاهرة في 4 مارس /بنا/ أكد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، رفض أي محاولات لتغيير الطابع الديمغرافي أو الجغرافي لقطاع غزة أو أي منطقة أخرى، مشددًا على أن ذلك يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال كلمته في القمة غير العادية لجامعة الدول العربية المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، حيث شدد كوستا على أن أي عملية لإعادة إعمار غزة يجب أن تشمل جميع الجوانب، بما في ذلك الحوكمة والإدارة، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم فعلي وملموس لتنفيذ الخطط المطروحة.
وأوضح كوستا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالمساهمة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مجددًا دعمه لحل الدولتين بما يضمن العيش المشترك للفلسطينيين والإسرائيليين في سلام وأمن، بعيدًا عن أي تهديدات. كما دعا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مشيدًا بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر في هذا الإطار.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يواصلون دعم الجهود الإنسانية من خلال زيادة المساعدات وتعزيز دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى جانب العمل على تنفيذ مهمة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وأجندتها الإصلاحية، مشيرًا إلى دورها الأساسي في إدارة قطاع غزة، مع التزام الاتحاد باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لدعم مسار الحل السياسي.
وفي ختام كلمته، جدد كوستا التزام الاتحاد الأوروبي بإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بما يضمن الاستقرار والازدهار للمنطقة.
ع.س, ت.و