اخبار الأردن

| تغيير سياسي مرتقب.. كندا تختار رئيسا للحكومة خلفا لترودو المستقيل الأحد

  • مارك كارني مرشحاً لرئاسة الحكومة الكندية في مواجهة تهديدات ترمب

يستعد الحزب الليبرالي الحاكم في كندا لاختيار مرشح جديد في انتخابات داخلية تُجرى الأحد، بهدف تحديد الشخص الذي سيحل محل رئيس الوزراء جاستن ترودو.

ويعد مارك كارني، المصرفي السابق ذو الخبرة الواسعة في مجال الاقتصاد، المرشح الأبرز لخلافة ترودو، الذي أعلن استقالته في يناير الماضي بعد نحو عشر سنوات من توليه منصب رئيس الوزراء في خضم أزمة سياسية.


ترودو، الذي قاد كندا في فترة عصيبة، قرر التنحي بعد ضغوط سياسية هائلة وسط حالة من الفوضى داخل حكومته.

وبعد استقالته، سيُكلف الفائز في الانتخابات الداخلية بترؤس الحكومة الكندية، لكن من المتوقع أن يستغرق تسليم السلطة بينه وبين ترودو بضعة أيام.

ويُعتبر مارك كارني، الذي شغل منصب رئيس بنك كندا وبنك إنكلترا سابقًا، المرشح الأقوى لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي.

لقد تفوق كارني على منافسيه في الدعم المحلي والأموال التي جمعها لحملته الانتخابية. كما أن السؤال الأبرز الذي شغل الكنديين في الأسابيع الأخيرة كان: من هو الأنسب لمواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؟

التحديات

وفي آخر تجمع انتخابي له الجمعة، قال كارني: “نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا… كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة”.

ويعكس هذا التصريح حجم التحديات التي يواجهها كارني، خاصة في ظل تصاعد الهجمات التجارية التي شنها ترمب ضد كندا، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية.

كما يواصل ترمب التأكيد على رغبته في تحويل كندا إلى “الولاية الأميركية الحادية والخمسين”، ما أثار سخطاً كبيراً في البلاد.

ويستند الدعم الكبير الذي يحظى به كارني إلى خبرته العميقة في مجال الاقتصاد وفهمه العميق للاقتصاد الكندي والنظام المالي الدولي.

وبحسب ستيفاني شوينار، أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية، فإن جاذبية كارني تكمن في “خبرته الاقتصادية وجديته”. وتضيف أن كارني نجح أيضًا في التميز عن ترودو، ما يعزز من فرصه في تولي القيادة.

منافسة ضعيفة

أما بالنسبة لمنافسته الرئيسية، كريستيا فريلاند، وزيرة المال السابقة في عهد ترودو، ففرصها في الفوز ضئيلة جدًا. فبعد مغادرتها الحكومة في وقت حساس، جلبت العديد من الانقسامات حول كيفية التعامل مع هجمات ترمب، مما قلل من دعمها داخل الحزب.

ومهما يكن الفائز في الانتخابات الداخلية، سيواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في مواجهة الهجمات الأمريكية المتواصلة وإعادة ترتيب الحزب استعدادًا للانتخابات العامة المقررة في أكتوبر المقبل.

لكن هناك احتمالات بأن تُجرى الانتخابات في وقت أقرب، مما سيزيد من حدة التنافس ويضع المزيد من الضغط على القيادة الجديدة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى