بولندا تطمح لتدريب 100 ألف متطوع سنويًا لتعزيز احتياطياتها العسكرية

وارسو في 11 مارس /بنا/ كشف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم الثلاثاء، عن خطة طموحة لتعزيز الاحتياطيات العسكرية في بلاده، تستهدف تدريب 100 ألف متطوع سنويًا بحلول عام 2027، وذلك في إطار جهود مكثفة لتحديث الجيش ردًا على التهديدات المتصورة من روسيا المجاورة.

وأوضح توسك أن البرنامج الجديد للتدريب العسكري، الذي طرح فكرته الجمعة الماضية، يهدف إلى إعداد قوة احتياطية قادرة على مواجهة أي تهديدات محتملة، مؤكدًا أنه “لن يكون هناك نقص في المتطوعين”، وسيضمن توفير التدريب لجميع الراغبين. وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على بناء جيش احتياطي فعّال إلى جانب القوات المحترفة وقوات الدفاع الإقليمية.

وأعلن توسك أن أعضاء الحكومة وموظفيها سيشاركون طوعيًا في التدريبات العسكرية، مشيرًا عبر منصة “إكس” إلى أن هذا القرار لقي قبولًا واسعًا بين الوزراء. ويستهدف البرنامج الأشخاص من سن 18 إلى 60 عامًا، حيث ستقدم الحكومة حوافز متنوعة، مثل دورات قيادة المركبات الثقيلة، لتشجيع المشاركة في تدريب أساسي لمدة شهر، يتبعه تدريب متخصص لمدة 11 شهرًا للراغبين.

وأضاف توسك أن هذه المهارات ستكون مفيدة في الحرب والحياة المدنية على حد سواء. ويأتي ذلك في وقت يتلقى فيه حاليًا نحو 35 ألف شخص تدريبًا عسكريًا أساسيًا سنويًا. وكشف استطلاع رأي نشرته صحيفة “رزيكبوسبوليتا” أمس الإثنين أن 55% من البولنديين يؤيدون عودة الخدمة العسكرية الإلزامية، التي أُلغيت في 2008، بينما يعارضها 35.8%.

وتبرز بولندا، التي يبلغ عدد سكانها 37.5 مليون نسمة، كقوة عسكرية بارزة في حلف شمال الأطلسي، حيث تضم جيشًا يزيد عن 200 ألف جندي، وتخطط لرفع إنفاقها الدفاعي إلى 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي هذا العام، متفوقة على حلفائها في الحلف.

ع.إ , M.B