أوستن في 11 مارس /بنا/ أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن تفشي الحصبة في غرب تكساس ونيو مكسيكو وصل إلى 253 حالة إصابة مؤكدة، مع تسجيل وفاتين لأشخاص غير مطعمين، فيما يواصل المسؤولون جهودهم لاحتواء انتشار الفيروس شديد العدوى.
وأفاد مسؤولو الصحة في تكساس بارتفاع عدد الحالات إلى 223 حالة حتى اليوم، بزيادة 25 حالة جديدة منذ الجمعة الماضية، مع نقل 29 شخصًا إلى المستشفيات، معظمهم من الأطفال والمراهقين غير المطعمين. وأشاروا إلى أن الوفاة الأولى كانت لطفل في سن المدرسة توفي في 26 فبراير الماضي، وهي أول وفاة بسبب الحصبة في الولايات المتحدة منذ عقد. وتركز الإصابات بشكل رئيسي في مقاطعة غينز الريفية، حيث تنتشر في مجتمع المينونايت الذي يشهد معدلات تطعيم منخفضة.
وفي نيو مكسيكو، أكدت وزارة الصحة تسجيل 30 حالة في مقاطعة ليا المتاخمة لتكساس، مع الإعلان يوم الخميس الماضي عن وفاة شخص بالغ لم يتلقَ التطعيم، ولا يزال سبب الوفاة قيد التحقيق لتأكيد ارتباطه المباشر بالحصبة. وأوضحت السلطات أن الوباء قد يكون أكبر مما هو معلن، حيث يتجنب العديد من السكان الفحص أو العلاج التقليدي.
وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) تحذيرًا صحيًا يوم الجمعة، داعية الأطباء إلى تعزيز التطعيم بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، مؤكدة أن الخطر على مستوى البلاد لا يزال منخفضًا بفضل برامج التحصين القوية. وأرسلت الوكالة فرقًا إلى تكساس لدعم الاستجابة المحلية، مع توفير اختبارات وتطعيمات مجانية في المناطق المتضررة.
وأثارت الأزمة جدلاً حول تعامل وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن، المعروف بتشككه في اللقاحات، حيث ركز على علاجات غير مثبتة مثل زيت كبد الحوت، مما أثار انتقادات من خبراء الصحة الذين يرون التطعيم كخط الدفاع الأول.
ع.إ