مسلحون يحتجزون 35 راكبًا بعد هجوم على قطار في باكستان

إسلام آباد في 11 مارس /بنا/ أفادت الشرطة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، بأن مسلحين يحتجزون 35 راكبًا كرهائن بعد تعرض قطار لهجوم في جنوب غرب البلاد، فيما يُعتقد أن نحو 350 راكبًا آخرين في أمان. وأوضحت الشرطة أن القطار، وهو “جعفر إكسبريس” المتجه من كويتا بإقليم بلوشستان إلى بيشاور بإقليم خيبر بختون خوا، تعرض لكمين داخل أحد الأنفاق، مما أسفر عن إصابة قائده بجروح خطيرة.
وأعلن “جيش تحرير بلوشستان”، وهو جماعة انفصالية مسلحة، في وقت سابق اليوم، احتجازه 182 رهينة، مهددًا بإعدامهم ما لم تنسحب قوات الأمن من المنطقة. وقالت الجماعة في بيان نشرته عبر البريد الإلكتروني وتطبيق تيليجرام، إنها أطلقت سراح المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وسكان بلوشستان، لكنها حذرت من إعدام بقية الرهائن في حال استمرار التدخل العسكري.
من جانبه، قال رانا ديلاوار، ضابط شرطة كبير في المنطقة، إن “قوات الأمن تمكنت من إنقاذ نحو 350 راكبًا، بينهم نساء وأطفال، وأطلقت عملية واسعة النطاق شملت نشر طائرات هليكوبتر وقوات خاصة”. وأضاف أن تبادلًا لإطلاق النار وقع مع المسلحين في منطقة جبلية عقب سماع دوي انفجار قرب النفق.
وأشار “جيش تحرير بلوشستان” إلى أن من بين المحتجزين أفراد من الجيش الباكستاني ومسؤولون أمنيون كانوا في طريقهم لقضاء عطلة، مدعيًا أنه قتل 20 جنديًا وأسقط طائرة مسيرة، وهي رواية لم تؤكدها السلطات الباكستانية بعد.
وندد وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، بالهجوم، مؤكدًا أن الحكومة لن تتهاون مع “المتوحشين الذين استهدفوا ركابًا أبرياء”. فيما أعلن شهيد ريند، المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان، فرض حالة الطوارئ لمواجهة الأزمة دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ع.إ , A.A.M