| واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا بتهمة “كراهية” أمريكا وترمب

• روبيو: “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصًا غير مرغوب فيه”

أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الجمعة، أن الولايات المتحدة قررت طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن، متهمًا إياه بكراهية البلاد ورئيسها دونالد ترمب.

وفي منشور على منصة إكس، قال روبيو: “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصًا غير مرغوب فيه”، في إشارة إلى السفير إبراهيم رسول، واصفًا إياه بأنه “سياسي يؤجج التوترات العرقية”.

توتر العلاقات

يأتي قرار الولايات المتحدة بطرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة بسبب مواقف سياسية متباينة حول قضايا دولية حساسة.

وتشير التطورات الأخيرة إلى وجود خلافات متزايدة بين واشنطن وبريتوريا، لا سيما فيما يتعلق بالعدوان على غزة والعلاقات مع روسيا والصين.

ومن أبرز أسباب هذا التوتر موقف جنوب إفريقيا من الحرب في غزة، حيث كانت من أكثر الدول انتقادًا للاحتلال الإسرائيلي.

فقد رفعت الحكومة الجنوب إفريقية دعوى ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

في المقابل، رفضت الولايات المتحدة دعم هذا التحرك، معتبرةً أن بريتوريا تتبنى موقفًا غير متوازن ضد حليفها “الإسرائيلي”، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.

إلى جانب ذلك، تتبنى جنوب إفريقيا سياسة خارجية أكثر تقاربًا مع كل من روسيا والصين، وهو ما يثير قلق واشنطن. وقد تجسد هذا التقارب في مشاركة جنوب إفريقيا في مناورات عسكرية مشتركة مع موسكو وبكين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين هذه الدول.

وتنظر الولايات المتحدة إلى هذه التحركات باعتبارها تهديدًا لنفوذها في القارة الإفريقية، خاصةً في ظل المنافسة المحتدمة بين القوى الكبرى على النفوذ الاقتصادي والعسكري في إفريقيا.