اخبار

نتنياهو يعقد اجتماعاً مُصغراً لبحث المرحلة المقبلة من اتفاق غزة

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعاً مُصغّراً يضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من اتفاق غزة وصفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية، في وقت أحرجت حركة حماس الاحتلالَ عبر وضع الكرة في ملعبه. وقالت قناة “12” العبرية الخاصة إنّ نتنياهو يعقد عند الساعة 18:30 (توقيت غرينتش) اجتماعاً مُصغّراً بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أن الاجتماع يعقد في ظل تقارير إعلامية عن تفاصيل المقترح الأميركي المقدم لكل من إسرائيل وحماس.

ويشمل المقترح الإفراج عن خمسة محتجزين أحياء، بينهم الأميركي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث عشرة قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوماً، يجري خلالها التفاوض على إنهاء الحرب، وبعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال عدم بدء المرحلة الثانية من الاتفاق كما هو متفق عليه، ووقفها البروتوكول الإنساني وحصار غزة للأسبوع الثاني، أعلنت حماس، أول أمس الخميس، استئناف المفاوضات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، فيما توجه وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس الجمعة.

حركة حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال
وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إنّ الحركة تعاملت بإيجابية في مسار المفاوضات الجارية في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وتعاملت بمسؤولية عالية مع مقترح الوسطاء والكُرة الآن في ملعب الاحتلال.

وأضاف القانوع في تصريحات لـ”التلفزيون العربي” أنّ وفد حماس المفاوض عاد مجدداً إلى القاهرة أمس، ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح، وأوضح أن موافقة الحركة على إطلاق سراح ألكسندر عيدان (أحد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس) تعبير عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي في المقترحات التي يطرحها الوسطاء.

ولفت القانوع إلى أن “الإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي”، متابعاً القول: “لم نضع شروطاً تعجيزية وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء”.

ومجدداً، أبدت الحركة مرونة في التفاوض من خلال الموافقة على مقترح الوسطاء الإفراجَ عن جندي إسرائيلي- أميركي وأربعة جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. في المقابل، أرجأ نتنياهو رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجدداً على الحركة، زاعماً أنها “تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق، بينما تؤكد “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى