محمد رمضان.. معادلة متناقضة بين التسويق للثراء والاتجار بالبسطاء أخبار السعودية

في عالم المشاهير، ليس من الغريب أن يصنع الفنان صورة إعلامية تخدم مصالحه، لكن في حالة محمد رمضان، يرى نقاد ومتابعون، أن التناقض بين استعراضه الفاخر للحياة الفارهة وتقديمه لنفسه كنصير للفئات البسيطة يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى اتساق خطابه الإعلامي مع الواقع.
فمن جهة، لا يفوّت رمضان، فرصة لاستعراض ثروته، سواء عبر نشر صور سياراته الفارهة، أو مجوهراته الباهظة، أو حفلاته التي يغلب عليها طابع البذخ. هذه المظاهر، التي يحرص رمضان على الترويج لها بنفسه، تصنع فجوة بينه وبين الجمهور. إذ كيف لمن يفاخر بممتلكاته بهذا الشكل أن يكون لسان حال الطبقات المكافحة؟
ومن جهة أخرى، لا يتوانى عن تقديم شخصيات تعكس معاناة البسطاء في أعماله، مجسّدًا قصص الصعود من القاع إلى القمة، وهي الصورة التي ساعدته في بناء قاعدته الجماهيرية. كما أنه يحرص على الظهور في برامج إنسانية، مقدّمًا نفسه كداعِم للفئات الأقل حظا، ما يجعله – في نظر البعض – مستثمرًا بارعًا في سرديات النجاح الشعبي، وليس مجرد فنان يحمل رسالة.
يرى نقاد، أن هذه الازدواجية ليست مجرد مفارقة عفوية، بل إستراتيجية مدروسة للحفاظ على الشعبية والجدل في آن واحد. فهو يعرف أن استعراض الثروة يجذب الانتباه، لكنه يدرك أيضًا أن صلة الوصل مع الطبقات البسيطة هي مفتاح استمراريته. لكن إلى متى يمكن أن يستمر هذا التناقض دون أن ينعكس سلبًا على مصداقيته؟ فبين الاستفزاز والاستقطاب، يبقى رمضان نموذجًا للانفصام الإعلامي، حيث تتقاطع الدعاية الشخصية مع شعارات التواضع، في تركيبة يصعب فكّ شفرتها.
أخبار ذات صلة