اخبار الأردن

| المعشر: انقسام المجتمع الأمريكي وترمب يعكس تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية التقليدية

وزير الخارجية السابق مروان المعشر

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 3 ساعات|

اخر تحديث :  

منذ 3 ساعات|

  • المعشر: الولايات المتحدة تريد من سوريا حكومة تمثل فيها كافة مكونات الشعب
  • المعشر: تل أبيب تحاول العمل مع الفصائل وتسعى لتقسيم سوريا
  • المعشر يلفت إلى تأكيد الملك حول موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة أنه غير قابل للنقاش
  • المعشر: تهجير الفلسطينيين من غزة لن يقبل به الأردن ولن يقبل به الجانب الفلسطيني

قال وزير الخارجية السابق مروان المعشر، الثلاثاء، أنه في الماضي كان من السهل توصيف الإدارة الأمريكية بين الجمهورية والديمقراطية، إلا أنه يصعب جدا وصفها بوصف واحد، معتبرا أنها إدارة يمينة لكن توصيفها باليمين لا يكفي.


وأضاف المعشر خلال ندوة بعنوان: “اليمين الأمريكي والسياسة الخارجية الأمريكية”، التي نظمها منتدى محمد الحموري الثقافي، أنه يمكن القول من ناحية الإدارة السياسية هي الإدارة الانعزالية بمعنى أنها تؤمن بأن أمريكا يجب أن تأتي أولا ليس فيما يتعلق أعدائها ولكن أيضا في ما يتعلق باصدقائها وهي تحارب الجميع وتريد أن تفرض هيمتهنا على الجميع ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تعاملها مع جيرانها في كندا والمكسيك وحلف الناتو التي تقف اليوم ضد هذا الحلف بالاضافة إلى وقوفها ضد أوكرانيا.

وحول إدارة ترمب إزاء الشرق الأوسط، أشار المعشر إلى أنها إدارة يمينية دينية وليست فقط إدارة يمينية مدنية، وأكد أن ترمب لا يؤمن بالدين كما نعرف لكنه أحاط نفسه “بالمتشددين دينيا من الإنجيليين التبشيريين الذين يؤمنون أن كل أرض فلسطين التاريخية كتبت للنبي إبراهيم وذريته”، وفقا لتعبيره.


وأضاف أن ما يقوم به ترمب ليس حبا في الجانب الفلسطيني وكل ما يفعله هو لأغراض شخصية لا علاقة لها بالجانب الفلسطيني، وان زعيم الأقلية الديمقراطية قال عنه ترمب أنه كان يهودي في السابق واليوم هو فلسطيني وهي بمعنى الإهانة.

وبين أن اليوم ترمب في حرب مع نظام القضاء الأمريكي، مشيرا إلى أن اليمين التقليدي في الولايات المتحدة الأمريكية يؤمن بالاقتصاد الحر، الا تم ترمب يقوم اليوم بعكس كل تفكير الحزب الجمهوري التقليدي فيما يتعلق بالحماية الضريبية على السلع، مضيفا أن ترمب على المستوى الشخصي معجب بالأشخاص الأقوياء السلطويين بغض النظر عن درجة اتفاقه السياسي معهم.

حكمة الأردن

وأشار المعشر الى ان هناك انقسام واضح في المجتمع الأمريكي، وأن الشخص الأمريكي التقليدي الأبيض يشعر أنه في خطر وهناك صوت واضح للسود و اللاتينية والنساء.

وحول زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى الولايات المتحدة الأمريكية، أشار المعشر إلى تأكيد جلالة الملك أن موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة موضوع غير قابل للنقاش لن يقبل به الأردن ولن يقبل به الجانب الفلسطيني.

وبين أن الملك كشف عن وجود خطة عربية تعد وستتمكن من إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، وان الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية غيرت في رأي ترمب في حينه، وأن الموقف الأردني والمصري واضح ان الحدود مغلقة ولن تفتح.

وفيما يتعلق بسوريا، أشار المعشر إلى انها لم تعد أولوية استراتيجية للولايات المتحدة الامريكية، لذلك ترامب غير معني بما يحصل اليوم في سوريا الا من زاوية واحدة وهي الإرهاب لذلك فإن الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية على سوريا هي شروط قاسية للغاية وأن على الرئيس الشرع أن يتخلص من كل العناصر الأجنبية في ادارته.

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من سوريا حكومة تمثل فيها كافة مكونات الشعب السوري، وان العقوبات الامريكية لن ترفع عن سوريا الى بعد تنفيذ هذا الكلام.

وأعرب المعشر أن الدلائل واضحة أن تل أبيب تسعى الى تقسيم سوريا، وأنها تحاول العمل مع الفصائل في لبنان وسوريا مساعي تشكيل “كانتونات” انفصالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى