درس التراويح بالأزهر يوضح الدروس المستفادة من فتح مكة: الحرب في الإسلام لها أخلاق

12:35 ص
الخميس 20 مارس 2025
مصراوي:
قال فضيلة الدكتور أسامة مهدي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن فتح مكة حدث عظيم، لا يُنظر إليه من منظور عسكري فحسب، وإنما ينظر إلي هذا الفتح باعتبار الفاتح الأعظم له وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علم الإنسانية كلها في السلم والحرب والشدة والرخاء، حيث تعلمت منه أصول الأخلاق برغم شدة الحرب، نعم الحرب في الإسلام لها أخلاق، فالرسول عندما فتح الله عليه مكة دخل متواضعًا حتة مست لحيته الشريفة صلى الله عليه وسلم راحلة البعير.
وأوضح فضيلته خلال درس التراويح، اليوم الأربعاء، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: “دروس وعبر حول فتح مكة” أن الأمة تعلمت من نبيها الكريم خلقًا آخر من ذلك الفتح، ألا وهو خلق “الأمانة” حيث رد مفتاح الكعبة حيث كان تسليمًا للأمانة، كما علمنا رسول الله في ذلك الفتح تقدير الناس وإنزالهم منازلهم حتى قال من دخل الكعبة فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن، وتعلمنا أيضًا من حبيبنا المصطفى اللجوء إلى الله -عز وجل- في الشدة وفي الرخاء فبعد الفتح والنصر من الله على نبيه، وتحول البلاء إلى عطاء والعسر إلى يسر لم ينس الرسول فضل الله عليه ولجأ إليه حمدًا وشكرًا، مختتمًا الدروس المستفادة من فتح مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بإجارة أم هانئ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم “قدْ أَجَرنَا مَنْ أَجَرتِ يَا أُمَّ هَانِئ” وهنا نرى إلى مدى احترم الإسلام المرأة وقدرها.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.