اخبار الأردن

| القطاطشة: يجب على الدولة الأردنية أن تكشر عن أنيابها.. والبرغوثي: الاحتلال لا يسعى لأي حلول وسط

  • القطاطشة: غزة بيد نتنياهو وترمب و”إسرائيل” باتت قوة عظمى في المنطقة
  • البرغوثي: ما يحدث أخطر من النكبة والإمبريالية الإسرائيلية تهدف لخلق “إسرائيل الكبرى”
  • القطاطشة: الدبلوماسية العربية تتحرك لكن فرص نجاحها ضئيلة
  • البرغوثي: الاحتلال لا يسعى لأي حلول وسط
  • القطاطشة: يجب على الدولة الأردنية أن تكشر عن أنيابها تجاه كل من يطعن بالمؤسسات الوطنية

عدي صافي أكد أستاذ العلوم السياسية والنائب السابق، أ. د. محمد القطاطشة، أن ملف قطاع غزة أصبح بيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وذلك بعد استئناف العدوان في 18 آذار الماضي.

وأوضح القطاطشة، خلال استضافته في برنامج “نبض البلد”، أن الحراك الدولي والانفعالات العالمية لم تُدخل حتى “علبة ماء” إلى قطاع غزة، معتبرًا أن نتنياهو اتخذ قرارًا بأن القطاع سيظل تحت الاحتلال، وسيتم العمل على تقطيعه.

وأضاف أن “إسرائيل” باتت دولة عظمى في المنطقة في ظل تفكك الدول العربية، مشيرًا إلى أن المنظومة العربية انهارت مقارنة بما كانت عليه خلال حرب عام 1967. 

كما أشار إلى المفارقة بين المجازر التي يشهدها العالم عبر وسائل الإعلام في قطاع غزة، وبين قيام جامعة بودابست بمنح نتنياهو دكتوراه فخرية في ذات التوقيت.

البرغوثي: ما يحدث أخطر من النكبة والإمبريالية الإسرائيلية تهدف لخلق “إسرائيل الكبرى”

من جهته، شدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم أخطر من النكبة، في ظل تنفيذ الاحتلال لسياسة تطهير عرقي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد البرغوثي أن الإمبريالية “الإسرائيلية” تسعى إلى تحقيق “إسرائيل الكبرى” من خلال السيطرة على الأردن وسوريا ولبنان ومصر، معتبرًا أن هذا المخطط يتقدم نتيجة ضعف الأمة العربية والإسلامية وتقاعسها عن التصدي له.


وأضاف أن الأمة العربية لو دافعت عن مصالحها قبل أن تدافع عن الشعب الفلسطيني، لما وصل الحال في فلسطين إلى ما هو عليه الآن، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتوقفوا عن النضال والمقاومة والبقاء في وطنهم.

وأوضح البرغوثي أن دونالد ترمب تراجع عن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة عندما اتخذ العرب موقفًا موحدًا داعمًا للأردن ومصر في رفض التهجير والتطهير العرقي.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جماعي، معتبرًا أن ذلك سيجبر ترمب على التراجع، مشيرًا إلى أن الأخير ليس “كلي القدرة”، وأن لديه مصالح في المنطقة يخشى عليها.

البرغوثي: الاحتلال لا يسعى لأي حلول وسط

وفي سياق آخر، قال القطاطشة إنه لا يقف ضد المقاومة، لكنه يقوم بتوصيف الحالة العربية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على الضفة الغربية من الأردن، إلا أن الدول العربية قررت جعل منظمة التحرير هي الجهة التي تفاوض لاستعادتها، بدلاً من أن يقوم الأردن بذلك أمام المجتمع الدولي، كما فعلت مصر لاستعادة سيناء.

وفي رده على ذلك، أكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني له ممثل شرعي، وهو المخول بالتفاوض عن حقوقه، مستذكرًا أن الملك الحسين بن طلال حاول التفاوض لاسترجاع الضفة الغربية قبل الاعتراف بمنظمة التحرير، لكن الاحتلال رفض ذلك باعتبار الضفة “أرضًا إسرائيلية تاريخية”.

وأشار البرغوثي إلى أن المشكلة الفلسطينية لم تبدأ عام 1967، بل تعود إلى عام 1948 عندما تم تهجير 70% من الشعب الفلسطيني وتدمير مئات القرى. 

وأوضح أن الاحتلال لا يسعى لأي حلول وسط، بل يحاول تكرار سيناريو 1948 في غزة والضفة الغربية.

القطاطشة: الدبلوماسية العربية تتحرك لكن فرص نجاحها ضئيلة

وأشار القطاطشة إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تبذل جهودًا مكثفة، مؤكدًا أن العرب لديهم خطة ضمن جامعة الدول العربية، إلا أن فرص نجاحها لا تتجاوز 2%، بسبب اتخاذ ترمب قراره بشأن غزة.

كما اعتبر أن فرنسا انحازت إلى الرواية العربية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ووقف المجازر في غزة، لكنه شدد على أن النظام العربي غير مهيأ للدخول في مواجهة عسكرية.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى خلق خروقات على الجبهة الأردنية والمصرية فيما يتعلق بمسألة التهجير، محذرًا من أن “إسرائيل” لم تعد تلتزم بأي اتفاقيات، حيث خرقت كل الاتفاقات السابقة.

“إسرائيل” الجديدة.. من اتفاقيات السلام إلى حكم المستوطنين

وأشار القطاطشة إلى أن اغتيال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إسحاق رابين عام 1995، بعد توقيع اتفاقية أوسلو، شكل تحولًا كبيرًا، حيث كان سموتريتش وبن غفير حينها أعضاء في حركة “كاخ” المتطرفة التي تم حظرها، لكن اليوم أصبح المستوطنون هم من يديرون “إسرائيل”.

وأوضح أن “إسرائيل” اليوم ليست تلك التي وقّعت اتفاقية السلام أو اتفاق أوسلو، بل باتت تحت حكم عصابة دينية متطرفة تؤمن بأن قتل الفلسطينيين والعرب “واجب مقدس”، مشيرًا إلى أن هذه الأيديولوجية تتناغم مع نهج أمريكي جديد يسعى لقيادة العالم دون أي تكاليف.

القطاطشة: يجب على الدولة الأردنية أن تكشر عن أنيابها تجاه كل من يطعن بالمؤسسات الوطنية

وقال إن الدبلوماسية الأردنية يقودها جلالة الملك ضمن المتاح، داعيا إلى عدم الانجرار خلف العاطفة، مشيرا إلى أن كل الحروب الجماعية للعرب ضد الاحتلال انهزموا فيها باستثناء معركة “الكرامة” للجيش الأردني التي انتصرنا بها واستعدنا الحق.

وأوضح أن العصابة الإسرائيلية لديها اشكالية في سكان الضفة الغربية، مؤكدا أن الاحتلال يريد اشعال الجبهة والحدود الأردنية وذلك لتحقيق هدف تهجير ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني إلى الأردن.

ودعا الدولة الأردنية إلى التكشير عن انيابها تجاه كل من يطعن بمؤسسات الدولة الأردنية وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي.

واكد أن الاحتلال يعترف بقوة الجيش الأردني، مبينا ان المؤسسات الأردنية عقيدتها تحرير فلسطين وان اليهود هم أعداؤنا.

وقال إن بقاء الأردن قويا عزيزا بقيادته وشعبه من مصلحة الأمة العربية وليس فلسطين فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى