توقعات بتباطؤ النمو العالمي إلى 2.3% في 2025 بسبب التوترات التجارية

نيويورك في 17 أبريل/ بنا / حذرت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتنمية (الأونكتاد) من أن الاقتصاد العالمي يسير في مسار الركود، مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية، واستمرار حالة عدم اليقين، حيث من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.3% هذا العام.
وأشارت الوكالة في تقرير أصدرته أمس، الأربعاء، تحت عنوان “توقعات التجارة والتنمية لعام 2025 تحت الضغط: عدم اليقين يعيد تشكيل الآفاق الاقتصادية العالمية”، إلى تزايد التهديدات، بما في ذلك صدمات السياسات التجارية، والتقلبات المالية، وتصاعد حالة عدم اليقين، مما قد يعرقل التوقعات العالمية.
ولفتت، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى أن إجراءات التعريفات الجمركية الأخيرة تُعطل سلاسل التوريد وتُقوض القدرة على التنبؤ. مؤكدة أن عدم اليقين في السياسات التجارية بلغ أعلى المستويات التاريخية، وهذا يُترجم بالفعل إلى تأخير في قرارات الاستثمار وانخفاض في التوظيف.
وقالت “الأونكتاد” إن الارتفاع في التجارة العالمية في أواخر عام 2024 وأوائل العام الحالي كان مدفوعًا جزئيًا بالطلبات المسبقة، وأنه من المتوقع أن يتلاشى هذا الزخم، أو حتى ينعكس، خلال الفترة المتبقية من عام 2025 مع دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ.
وأبدت قلقاً خاصًا بشأن البلدان النامية، ولا سيما الاقتصادات الأكثر ضعفًا، محذرة من أن العديد من البلدان منخفضة الدخل تواجه “عاصفة مثالية” من تدهور الأوضاع المالية الخارجية، وديون غير مستدامة، وضعف النمو المحلي.
وحذرت “الأونكتاد” من مخاطر التشرذم الاقتصادي والمواجهة الجيواقتصادية، وحثت الدول على الحوار والتفاوض، إلى جانب تعزيز تنسيق السياسات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بالاستفادة من الروابط التجارية والاقتصادية القائمة.
م.ص, خ.س, م.ا.ف