| لحظة فيض النور المقدس 2025 بكنيسة القيامة في سبت النور

• مراسم سبت النور تجذب الآلاف إلى كنيسة القيامة في القدس الشرقية

انبثق النور المقدس، السبت، من قبر السيد المسيح داخل كنيسة القيامة في مدينة القدس، وسط حضور غفير من المؤمنين والمحتفلين.

ويُجسّد هذا النور، في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، رمزًا لقيامة المسيح وانتصاره على الموت.

شارك آلاف المسيحيين الأرثوذكس من فلسطين وعدد من الدول العربية والغربية في إحياء طقوس سبت النور، التي أقيمت في كنيسة القيامة بالقدس الشرقية، وذلك عشية الاحتفال بعيد الفصح لدى الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي.

وتجمّع المؤمنون داخل الكنيسة، حاملين الشموع، حيث شهدوا طقوس فيض النور المقدس من قبر السيد المسيح، وهي لحظة محورية في هذه المناسبة، أعقبها قرع أجراس الكنيسة احتفالًا بظهور النور.

ويشار إلى أن انبثاق النور المقدس تحدث سنويًا في كنيسة القيامة، تحديدًا في يوم السبت المقدس أو “سبت النور”، الذي يسبق عيد الفصح، وقد سُجِّلت أول توثيق لها عام 1106 ميلادي، ويعتبرها كثيرون من أبرز المعجزات المؤكدة في العالم المسيحي.

في تمام العاشرة صباحًا، يبدأ الفحص الكامل للموقع، ويُنجز في الساعة الحادية عشرة، لتبدأ بعدها مراسم الاحتفال عند الثانية عشرة ظهرًا. ووفقًا للتقليد المتوارث، يقود بطريرك الروم الأرثوذكس طوافًا دينيًا يشارك فيه رجال الدين والكهنة والشمامسة، بمشاركة ممثلين عن الكنيسة الأرمنية، بينما تقرع الأجراس بحزن.

وقبل دخول البطريرك إلى القبر، يحمل قندلفت الكنيسة إناء الزيت الذي يبقى مشتعلاً على مدار العام باستثناء هذا اليوم، بانتظار اشتعاله ذاتيًا من النور المقدس.

ثم يدخل البطريرك من كنيسة القديس يعقوب إلى كنيسة القيامة، ويجلس على العرش البطريركي، ليبدأ بذلك الحدث الذي يُعد من أقدس الطقوس لدى المسيحيين الأرثوذكس في العالم.