المقلوبة أساسها بيت حانون.. تفاعل واسع مع “كمين القسام” (شاهد)

تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع المشاهد المصورة التي نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، للكمين المركب الذي أطلقت عليه اسم “كسر السيف” في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وعلّق ناشطون على مشهد انقلاب جيب عسكري لجيش الاحتلال في الكمين المحكم: “المقلوبة أساسها بيت حانون مش القدس”، فيما قال آخرون: “يخرجون من تحت الأرض وفوقها.. ويقولون أجى الجيب أجي الجيب.. بيت حانون تسطر للتاريخ تقول للمتخاذلين نحن هنا ثبت جذورك يا ولدي، فالأرض عرض المتقين، اخرج سلاحك يا ولد فنحن المرابطين حماة الدين (..)”.
وأكد ناشط آخر أنه “كلما ظن المحتل أن المعركة حُسمت أربكه صمود مقاتل جائع من بيت حانون، وكلما اشتد الحصار وخنقت الأنفاس تنفس الأمل من بين ركام بيت حانون، وكلما حسبوا أن الأرض خلت من الأبطال خرج لهم أسد من بين الأنقاض من بيت حانون، سلامٌ عليك يا بيت الحكايات التي لا تنتهي يا نبض الصبر وعنوان الكرامة”.
نمط الاشتباك
ورأى الناشط أدهم أبو سلمية أن “المشاهد المنشورة تعكس تحولًا واضحًا في نمط الاشتباك لدى المقاومة الفلسطينية، فبدلًا من المواجهة المفتوحة كما كان قبيل التهدئة الأخيرة، تلجأ الكتائب إلى كمائن نوعية مركّزة تعتمد على استخبارات دقيقة، ورصد متواصل لتحركات العدو”.
وتابع أبو سلمية قائلا: “هذه الاستراتيجية الجديدة توفّر للمقاومة جملة من المزايا، أولا تقليل الخسائر البشرية في صفوفها عبر عمليات مباغتة لا تتطلب الانغماس في خطوط النار، وثانيا رفع الكلفة البشرية والمادية على العدو الصهيوني، عبر استهداف آلياته وجنوده بشكل مباغت ومدروس، وثالثا الحفاظ على القوة العسكرية من حيث العتاد والمجاهدين، واستخدامها في نقاط ذات أثر أكبر”.
واستكمل قائلا: “هذا ما تجلّى في عمليات متفرقة خلال الأيام الماضية، مثل عملية جبل الصوراني شرق غزة وشرقي خانيونس، والتي تشترك مع “كسر السيف” في ذات النهج العملياتي”.
وذكر الصحفي الفلسطيني فايد أبو شمالة أن “القتال على طريقة القسام من نقطة صفر، وكمين كسر السيف ردا على عملية الاحتلال التي سماها الشجاعة والسيف (..)، الشجاعة أصلا مش موجودة”.
كأنه يوم السابع من أكتوبر
وجاء في تغريدة أيضا تعليقا على مشاهد كمين القسام: “كمين كسر السيف في بيت حانون كأنه يوم السابع من أكتوبر”، وورد في أخرى: “إنه يوم تحاسب في إسرائيل وتمرغ على تراب بيت حانون”.
في المقابل، قال الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكير تعليقا على فيديو “القسام”: “يظهر حجم الفشل العملياتي للجيش: فوهة نفق كان الجيش على علم بها، لكنها تُركت دون معالجة، والمرصد العسكري أقيم على بعد 200 متر فقط منها، حظ كبير أن العملية انتهت هذه المرة دون أسرى”.
وكانت كتائب القسام قبل نشرها المشاهد المصورة، عن تفاصيل الكمين المركب الذي نفذته شرق بلدة بيت حانون، منوهة إلى أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ كمين “كسر السيف”، وخلال الكمين استهدفوا جيبا عسكريا من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع، وأوقعوا فيهم إصابات محققة.
وتابعت: “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة “تلفزيونية 3” مضادة للأفراد، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، واستهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG”، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون”.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده خلال معارك في قطاع غزة، وهو أول قتيل يتكبده منذ استئناف حرب الإبادة وإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 18 آذار/ مارس الماضي.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن “الرقيب أول غالب سليمان النصاصرة (35 عاما) قُتل خلال الاشتباكات في شمال قطاع غزة”، مضيفا أن ثلاثة جنود آخرين أُصيبوا في المواجهات نفسها.