وزير الخارجية: القمة البحرينية القرغيزية محطة تاريخية في مسار الشراكة الاستراتيجية والتنموية

المنامة في 22 أبريل/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، اعتزاز مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بزيارة لفخامة الرئيس صادير جاباروف رئيس الجمهورية القيرغيزية، بوصفها محطة تاريخية في مسار العلاقات الأخوية والشراكة السياسية والاقتصادية الوطيدة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد الوزير بما أسفرت عنه القمة البحرينية القرغيزية من نتائج مثمرة، تعكس حرص قيادتي وحكومتي البلدين على تعزيز مسيرة الشراكة الاستراتيجية، والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات: الاقتصاد، الصحة، الشباب والرياضة، الثقافة، الشؤون القانونية والعدلية والدينية، والخدمات الجوية، إلى جانب مواصلة المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، في ضوء نجاح الجولة الأولى منها، بالتزامن مع الذكرى التاسعة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
كما أشار إلى حرص واهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتوطيد أواصر التعاون السياسي وتعزيز الشراكة التنموية مع الجمهورية القيرغيزية، انطلاقًا من القيم الإنسانية والمواقف المشتركة التي تجمع بين البلدين، والرامية إلى تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات، ودورهما الفاعل في منظمة التعاون الإسلامي، وحوار التعاون الآسيوي، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا.
وثمّن الوزير الدعم المتبادل لترشيح البلدين لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معبرًا عن تقديره للمواقف الإيجابية للجمهورية القيرغيزية تجاه المبادرات البحرينية الرائدة، لا سيما ما يتعلق بإقرار اليوم الدولي للتعايش والتسامح، وجهود المملكة في ترسيخ قيم التسامح، والأخوة الإنسانية، والوحدة الإسلامية، وانضمامها إلى “منظمة شنغهاي للتعاون” كشريك حوار، وتطلعات الجانبين إلى نتائج بناءة خلال القمة المرتقبة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند.
واختتم سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تصريحه بتأكيد أن القمة البحرينية القرغيزية شكّلت نقلة نوعية في تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية، والتعاون الثنائي في مجالات الأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتنسيق المشترك في دعم التكامل الإقليمي على المستويين الإسلامي والآسيوي، بما يدعم ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لما فيه خير وازدهار الشعوب الشقيقة كافة.
أ.ش, م.ص, A.J