ارتفع سعر الذهب إلى مستوى تاريخي جديد في التعاملات الآسيوية، حيث ارتفعت أوقية الذهب إلى أكثر من 3500 دولار للمرة الأولى على الإطلاق. ويأتي الارتفاع الدراماتيكي في الأسعار نتيجة مزيج من التوترات الاقتصادية المتزايدة، وانعدام الثقة في العملة الأميركية، والسياسة النقدية غير المستقرة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع الطلب على الذهب خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب التأثير المستمر للصراع الاقتصادي المتجدد بين الولايات المتحدة والصين. الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا تقليديا في أوقات عدم اليقين، يستمتع بدعم قوي في الأسواق.
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته الشديدة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بل ووردت تقارير عن محاولات لاستبداله، وهو ما يثير مخاوف متزايدة في السوق بشأن استقلال البنك المركزي. وتؤدي المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية إلى زيادة تقلبات السوق وتدفع العديد من المستثمرين إلى تفضيل الذهب على الأسهم أو السندات أو الدولار.
ويساهم ضعف الدولار أيضًا في دفع سعر الذهب إلى الارتفاع. يتم تسعير الذهب بالدولار، وإضعاف العملة الأمريكية يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب – مما يؤدي إلى زيادة حادة في الطلب.