12 ألف قطعة أثرية بمتحف الجموم تبرز التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة

ويتضمن المتحف، قطعًا من العملات القديمة والأواني المصنوعة من النحاس الأصفر مثل أباريق الشاي وآنية المياه ومجموعة متنوعة من أواني المطبخ بما في ذلك الملاعق، والمدقات والرحى وهي طواحين من الحجر مع مقبض في الأعلى لطحن الحبوب، وأواني الصلصال التي تُستخدم للحفاظ على برودة المياه خلال الصيف، وأفران من الطين وجميع أنواع الجلود واستخداماته.
وتُعرض بين جنبات المتحف، آلات الصيد والزراعة القديمة بما في ذلك المنجل، وبنادق الصيد، والرماح وقدور الطبخ والمفاتيح والأقفال المصنوعة من الخشب ولعب الأطفال أيام زمان والزي القديم للرجال والنساء والسكاكين والمناجل والمغاريل والسيوف وحلي النساء القديمة وغيرها، كما يضم أحافير وعملات معدنية عثر عليها في أراض شاسعة بالجموم.
وأوضح مدير المتحف ماجد السهلى أن المتحف يهدف للحفاظ على التراث الثقافي لمعالم الجموم وإبرازه وبيان طرق وأساليب الحياة التي عاشها سكان المنطقة في الماضي، وتوثيق الثقافة المحلية لمحافظة الجموم، واعادة ذكريات سوق “مجنة” وهو أحد الأسواق الكبرى للعرب قديما، وكذلك الإسهام في تحريك عجلة السياحة في الجموم والمراكز التابعة لها.
وأشار إلى أن المتحف يسعى للعمل على الحفاظ على سوق “مجنة” الأثري من الاندثار بتسريع تحديد إطاره وتسويره، والعمل على إعادة هيكلته وترميمه وتكثيف الدراسات والبحوث حوله وتوظيفه ليكون رافدًا سياحيًا وقطاعًا استثماريًا وليكون وجهة سياحية جديدة تبعث حراكًا ثقافيًا وتوجد نشاطًا اقتصاديًا يسهم في تطوير المكان وتنمية الانسان.
وبين أن المتحف يمنح الزوار فرصة التعرف على الحياة الاجتماعية القديمة لأهالي محافظة الجموم، من خلال عرض الملابس والأسلحة القديمة وبقايا قطع فخارية عُثر عليها ويعتقد أنها تعود إلى حقب زمنية قديمة، لافتا النظر إلى أنه ومن أجل توثيق مقتنيات متحف الجموم والقطع الأثرية والأحافير فيه، قام المتحف بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة بعقد سلسلة من الورش، واللقاءات الثقافية والتراثية لتعريفها وتسجيلها لدى هيئة التراث والجهات المختصة.