06:24 م
الأربعاء 23 أبريل 2025
كتبت- دينا كرم:
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتجاه إلى خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين التي وصلت 145% وهو ما أدى إلى طمأنة في الأسواق بتراجع حدة الصراع بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، وساهم في إنعاش البورصات الآسيوية، بينما تراجع سعر الذهب.
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية ستنخفض “بشكل كبير” من مستواها الحالي البالغ 145%. وقال: “سنكون لطفاء جداً ، وسنرى ما سيحدث. لكن في نهاية المطاف، عليهم أن يبرموا صفقة، لأنه بخلاف ذلك لن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة”، بحسب ما نشرته “الشرق بلومبرج”.
تفاعل الاسواق بعد تلميح ترامب
سجلت الأسواق الآسيوية مكاسب في التعاملات المبكرة هذا الصباح، بعد أن عززت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآمال في تخفيف حدة الرسوم الجمركية.
وقاد مؤشر هانج سنج المكاسب بزيادة قدرها 1.8%، يليه مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.7%.
كما ارتفعت العقود المستقبلية في وول ستريت بعد المكاسب القوية التي شهدتها الأسواق الأمريكية أمس، عقب نفى ترامب اعتزامه إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب
تراجع سعر الذهب لليوم بعد أن تجاوز 3500 دولار للأونصة للمرة الأولى بالأمس، حيث بدأ المستثمرون في جني الأرباح، ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إشارات تصالحية تجاه الصين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما هدّأ المخاوف في الأسواق، بحسب “الشرق بلومبرج”
وقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية “لمصراوي”، إن الأسواق التي تسودها حالة من الخوف وعدم اليقين لا تكون متذبذبة فحسب، بل تكون متهورة، بمعنى أننا قد نشهد زيادات حادة تصل إلى 100 أو 200 دولار في الأوقية خلال يومين نتيجة بعض التصريحات السياسية، وفي لحظة واحدة يمكن أن تتراجع بنفس الحدة.
وأوضح منيب أن أحد أبرز أسباب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الأيام الماضية كان تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، وهو ما أثار قلق الأسواق.
وأضاف أن عزل رئيس الفيدرالي يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار النقدي ويؤثر سلبًا على قيمة الدولار، ما دفع كثيرين إلى التخلص من الدولار واتخاذ الذهب كملاذ آمن.
وأضاف: “لكن بمجرد تراجع ترامب عن هذه التصريحات فيما يخص إقالة باول، تلاشت المخاوف تدريجيًا وبدأت الأسعار في الانخفاض من جديد”.
وأشار إلى أن الزيادة في أسعار الذهب منذ تنصيب ترامب في يناير ببداية العام الجاري، والتي صعدت به من مستوى 2625 دولارًا حتى 3450 دولارًا للأوقية، كانت مدفوعة بالكامل بتصريحات متعلقة بالسياسات الأمريكية، وآخرها ما يتعلق بمصير رئيس الفيدرالي.
ولفت منيب إلى أن الذهب يعد الأداة الاستثمارية الأكثر تداولًا عالميًا، يليه الدولار الأمريكي، موضحًا أن أي خلل في قيمة الدولار ينعكس على الذهب مباشرة، باعتباره الملاذ الآمن عالميًا.
وتابع أن الدولار هو المؤشر الذي تقاس به اقتصادات العالم، وأي تراجع في قيمته يؤثر على الجميع، وهو ما يدفع كثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى ذهب كوسيلة للتحوط.
وأضاف أن الحديث حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين سيساهم في تهدئة الأسواق، موضحًا أنه إذا تحقق اتفاق جزئي، فقد يعود الذهب إلى إحدى المستويات السعرية المتوسطة التي سبق أن بلغها، أما إذا تحقق اتفاق شامل، فقد تعود الأسعار إلى نقطة البداية عند 2625 دولارًا، بالتالي عودة الأسعار في مصر لما كانت عليه في هذا الوقت.
تفاعل العالم مع رسوم ترامب ورد الصين عليها
وكانت الأسواق العالمية، أصيبت بزيف من الخسائر الحادة، سواء في سوق الأسهم أو السلع خاصة الذهب والفضة بالإضافة لأسعار النفط العالمية.
وجاء ذلك بعد أن فرضت الصين رسومًا إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ردًا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا على الواردات الصينية، وهو ما تسبب في انهيار كبير في الأسواق العالمية لليوم الثاني على التولي.
اقرأ أيضًا:
هبوط مفاجئ للذهب بعد وصوله إلى مستويات قياسية.. فما الأسباب؟
سعر الذهب عالميًا يهبط دون مستوى 3300 دولارًا للأوقية بعد تلميحات ترامب بخفض الرسوم على الصين