| تسريب تسجيل سري.. محادثة تاريخية بين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي تثير الجدل

• تضمنت المحادثة إشارات إلى رؤية مشتركة للوحدة العربية

في تطورات جديدة حول التسجيل الصوتي المسرب الذي يُزعم أنه يوثق محادثة بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كشفت مصادر مقربة من الجهة التي سربت التسجيل أن المحادثة جرت في أواخر الستينيات، وتحديداً بعد انقلاب القذافي عام 1969 الذي أطاح بالملك إدريس السنوسي.

التسجيل، الذي يمتد لنحو 20 دقيقة، يتناول نقاشاً حول دعم مصر للنظام الجديد في ليبيا، بالإضافة إلى خطط لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك النفوذ الغربي في المنطقة.

كما تضمنت المحادثة إشارات إلى رؤية مشتركة للوحدة العربية، مع تبادل الآراء حول دور الدول العربية الأخرى في هذا المشروع.

ردود الفعل على التسريب تباينت بشكل كبير

اعتبر مؤرخون أن التسجيل، إذا ثبتت صحته، قد يقدم وثيقة تاريخية نادرة تكشف عن ديناميكيات العلاقات بين القادة العرب في تلك الفترة.

في المقابل، شكك آخرون في توقيت التسريب، متسائلين عن الجهة التي تقف وراءه وأهدافها، خاصة في ظل الوضع السياسي الحالي في المنطقة.

على منصة X، تصدر هاشتاغ #تسريب_تسجيل_سري التريند في عدة دول عربية، حيث طالب مغردون بإجراء تحقيق مستقل للتحقق من صحة التسجيل، بينما نشر آخرون مقتطفات من التسجيل مع تعليقات تحليلية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت جهات أكاديمية ومراكز بحثية في مصر وليبيا عن بدء دراسات لتحليل محتوى التسجيل ومقارنته مع الوثائق التاريخية المتاحة.

حتى الآن، لم تصدر الحكومتان المصرية أو الليبية أو أي جهة رسمية أخرى بيانات رسمية بشأن التسجيل.

ومع استمرار الجدل، يترقب الجمهور المزيد من الكشف عن هذا التسريب الذي أعاد إحياء النقاش حول إرث عبد الناصر والقذافي وتأثيرهما على التاريخ العربي الحديث.

يُتوقع أن تستمر التحقيقات والتحليلات في الأيام المقبلة، مع تزايد الاهتمام الإعلامي والشعبي بهذا الحدث الذي قد يعيد كتابة فصول من تاريخ المنطقة.

#جمال_عبد_الناصر #معمر_القذافي