لاعب الأهلي السابق: أجبرت على الانتقال إلى المارد الأحمر.. وأعشق الزمالك من صغري وكنت أرغب في الانضمام إليه (حوار)

06:51 م
السبت 03 مايو 2025
كتب – يوسف محمد:
في عام 2016، تعاقد النادي الأهلي مع أحد لاعب لم يتخطى عمره 20 عاما، هو إسلام الفار لاعب نادي نجوم المستقبل السابق، وهو يحمل على عاتقه الكثير من طموحات الجماهير الحمراء، الذي كانت تنتظر تألق اللاعب رفقة الفريق، خاصة وأنه كان صاحب شهرة كبيرة في الوسط الرياضي آنذاك نظرا للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب.
وموهبة اللاعب وإمكانياته الفنية العالية، التي كانت حديث كل الجماهير المصرية آنذاك وليس محبي النادي الأهلي فقط، وسط تشبيه الكثيرون له بأيمن حفنى نجم نادي الزمالك السابق، في إشارة إلى امتلاكه الكثير من الإمكانيات الفنية والمهارية التي يمكن أن تجعله أحد أهم وأبرز لاعبي الكرة المصرية وليس الأهلي فقط.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، إلا أنه لم يستمر لفترة طويلة في صفوف المارد الأحمر، لم يظهر رفقة الفريق في أي مباراة رسمية، حيث قام الأهلي بإعارة اللاعب فور التعاقد معه إلى فريق أسوان، قبل أن يقرر المارد الأحمر الاستغناء عنه في سبتمبر 2017 بعد عام واحد فقط.
ويلعب إسلام الفار حاليا، في صفوف فريق العزيمة الليبي، الذي انتقل إليه في يناير من العام الحالي 2025، قادما من فريق النجوم.
وحرص موقع مصراوي، على إجراء حوار مطول مع لاعب النادي الأهلي السابق والعزيمة الليبي الحالي إسلام عبد العزيز “الفار”، الذي تحدث معنا عن بدايته في كرة القدم، وأبرز المحطات في مشواره بكرة القدم وأسباب رحيله عن الأهلي.
وجاء نص الحوار كالتالي:
كيف بدأ مشوارك في كرة القدم؟
بدأت في كرة القدم، مثل أي لاعب كرة وأي شاب محب لكرة القدم، حيث قمت بممارستها في شوارع عين شمس، قبل أن انتقل إلى مركز شباب منشية التحرير في منطقة عين شمس، حينما كنت في العاشرة من عمري، واستمريت في صفوف منشية التحرير 4 سنوات، ومنه انتقلت إلى فريق نجوم المستقبل، بعدما تم اختياري عن طريق دورى بيبسى للمدارس.
لعب في صفوف قطاع الناشئين بنادي نجوم المستقبل، حتى سن 17 عاما، قبل أن يتم تصعيدي إلى الفريق الأول، الذي استمريت في صفوفه لفترة طويلة حتى انتقلت إلى الأهلي بعمر 20 عاما، نجحت خلال تلك الفترة في تقديم مستويات مميزة وكبيرة مع الفريق.
من هو المدرب صاحب الفضل الأكبر عليك في مشوارك الكروي؟
تدربت تحت قيادة الكثير من المدربين واستفدت منهم بشكل كبير، منهم الكابتن مشير عثمان، عمرو أنور، أحمد سامي والكابتن علي ماهر، بالإضافة إلى الراحل محمود الجوهري المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، الذي أكد على أن اللاعب سيكون له مشوار كبير في كرة القدم، خلال متابعة دوري بيبسي الذي انضم من خلاله اللاعب إلى نجوم المستقبل.
وعمر أنور هو أول من قام بتصعدي إلى الفريق الأول بنادي نجوم المستقبل، فيما يعد مشير عثمان هو أول مدير فني منحني فرصة المشاركة أساسيا مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.
كيف جاءت خطوة انتقالك إلى النادي الأهلي؟
انتقالي إلى النادي الأهلي، واحدة من أهم الخطوات التي مررت بها في مشواري الكروي، فهي تمثل نقطة تحول كبيرة في مسيرتي، خاصة وأنني كنت بعمر 20 عاما فقط في ذلك الوقت، وقادم من دوري الدرجة الثانية إلى النادي الأهلي، فهي خطوة كبيرة ونقلة مختلفة بكل تأكيد في مشواري الكروي.
الكابتن هادي خشبة ساهم بشكل كبير في انتقال إلى النادي الأهلي، حيث قبل الانتقال إلى المارد الأحمر، كان هناك الكثير من أندية الدوري الممتاز تقوم ترغب في ضمي في ذلك الوقت، إلا أن الكابتن هادي الذي كان يتولى منصب مدير الكرة في نادي النجوم آنذاك، قام بالحديث مع مدير الكرة بالنادي الأهلي في ذلك الوقت سيد عبد الحفيظ، الذي أخبره بأنه يعرفني وسيقوم بالحديث مع المدير الفني لضمي إلى الفريق.
وعقب تواصل الكابتن سيد مع المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي آنذاك مارتن يول، الذي تابعني بشكل كبير، ليقرر بعد ذلك التعاقد معي، ليبدأ من هنا مشواري في الدوري المصري الممتاز.
ما هو سبب رحيلك عن النادي الأهلي؟
اتظلمت خلال فترة تواجدي داخل النادي الأهلي، حيث أن انتقالي إلى الفريق في وقت كانت القائمة مكتملة، لذلك تم خروجي إلى الإعارة ولم أتمكن من المشاركة مع الفريق والحصول على فرصة بشكل كبير والتي ساهمت بشكل كبير في عدم استمراري داخل الفريق.
خرجت على سبيل الإعارة من النادي الأهلي إلى نادي أسوان، ظهرت بشكل مميز مع الفريق وأدائي مع الفريق في هذا الموسم، ساعدني في اللعب مع منتخب مصر للمحليين، قبل أن أتعرض لإصابة قوية في العضلة الضامة، في منتصف الموسم كانت شبه إصابة مزمنة، أبعدتني عن الملاعب لفترة طويلة، استمرت لقرابة الموسمين، خاصة وأنها كانت تهاجمني بشكل دائم.
في موسم 2017، انتقلت إلى فريق طنطا ولكنني انضممت إلى الفريق في الوقت الذي كنت أعاني فيه، من إصابة بالعضلة الضامة أيضًا ولم أتمكن من المشاركة مع الفريق، قام الأهلي بعد ذلك بفسخ تعاقده معي، عدت إلى نادي النجوم بعد ذلك وفي ذلك الوقت كان الفريق صعد إلى الدوري الممتاز، وظهرت معهم بشكل مميز، مما ساهم في انتقالي إلى نادي سموحة.
هل تلقيت أي عروض من نادي الزمالك قبل الانتقال إلى الأهلي؟
تلقيت عرضا للانضمام إلى نادي الزمالك قبل انتقالي إلى الأهلي، كنت أرغب في الانتقال إلى الفارس الأبيض فهذا الأمر كانت من أحلامي القوية، خاصة وأنني أشجع نادي الزمالك منذ طفولتي وكنت أفضل الانتقال إلى الفريق الأبيض.
وقبل الانتقال إلى الأهلي، أعلنت رغبتي في الانضمام إلى نادي الزمالك لأنني من مشجعي الفريق، لكن نادي نجوم المستقبل آنذاك رفض هذا الأمر وتم إجباري على الانتقال إلى الأهلي، أكدوا لي أنني في حال عدم انتقالي إلى النادي الأهلي سأستمر مع الفريق في الدرجة الثانية وحاربت بشكل كبير للسماح بانتقالي إلى الزمالك ولكن الأمور لم تسير مثلما أريد، ذلك اضطررت إلى الانتقال إلى الأهلي.
وكان شرف لي بكل تأكيد الانضمام إلى الأهلي ولكنه لم يكن الخيار الأول بالنسبة لي، لكن الأمور في مصر تقاس بمعايير أخرى داخل الغرف المغلقة وتجعل اللاعب مجبر عليها.
ما هي العقبة الأكبر في مشوارك الكروي؟
هناك عدد من العقبات التي واجهتني في كرة القدم، يمكنها أن تعطل ميسي ورونالدو، منها سوء تعامل إدارة نجوم المستقبل معي عند الانتقال إلى النادي الأهلي، فكان من الممكن السماح لي بالذهاب إلى فريق في منتصف الجدول للحصول على خبرات الدوري الممتاز أو السماح بانتقالي إلى نادي الزمالك، الذي كان يرغب في ضمي بشكل كبير وكانت إدارة النادي ستقوم بتسجيلي في قائمة الفريق.
والعقبات التي واجهتني في كرة القدم لا تتمثل في إدارة نادي النجوم فقط، لكن هناك أحد المدربين أيضًا، كان دائما يعرقل كل طموحي في كرة القدم ويبحث عن إبعادي عن كرة القدم بشكل كبير وللأسف هذا المدرب سبق له وقام بتدريبي.
ما هو الفرق بين الدوري الممتاز ودوري الممتاز ب؟
من وجهة نظري الدوري الممتاز الكرة فيه تكون أسهل، تمنح الفرصة للاعب بتقديم أفضل ما لديه وإظهار موهبته بشكل كبير ومميز، لكن الممتاز ب صعب نظرا للجودة الملاعب والمنافسة بين الفريق أيضًا، لكن هذه الأمور اختلفت بعض الشيء في السنوات الأخيرة، منذ تطبيق دوري المحترفين الذي ساهم في تقريب المستويات بين المستويين بشكل كبير.
من هو صاحب إطلاق لقب “الفار” عليك؟
أصحابي هم من أطلقوا علي اسم الفارس منذ طفولتي، نظرا لخوفي من “الفئران”، فكانوا دائما في الرحلات الخاصة التي كنت أخرج فيها مع أصدقائي، يستمرون في الحديث معي بأن أي مكان نتواجد به فيه فئران وهو ما كان يخيفني بشكل كبير.
أقرأ أيضًا:
نجم المغرب على رأس اهتمامات أرسنال لتدعيم صفوف الفريق في الصيف
ليدز يونايتد يحصد لقب التشامبيونشيب بفارق الأهداف