منوعات

إصابة مراهق بشلل جزئي.. والسبب “بابجي”



05:30 ص


الثلاثاء 06 مايو 2025

خضع شاب هندي يبلغ من العمر 19 عاما لعملية جراحية معقدة في العمود الفقري، بعد إصابته بشلل جزئي، نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب إدمانه لعبة “بابجي” وإصابته غير المشخصة بالسل الشوكي.

وكان الشاب يقضي أكثر من 12 ساعة يوميا في غرفته، منعزلًا عن العالم ومندمجاً في اللعب، ما أسهم في تفاقم مشكلات صحية خطيرة في عموده الفقري. وبدأ يشعر بانحناء في ظهره وفقدان تدريجي للسيطرة على المثانة، إلى أن وصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها على المشي.

بعد تأخر ملحوظ في طلب العلاج، تم نقل الشاب إلى مركز الإصابات الشوكية الهندي (ISIC)، حيث اكتشف الأطباء إصابته بحالة متقدمة من السل الشوكي، مع تأثير على فقرتين في العمود الفقري (D11 وD12)، ما أدى إلى تكون صديد وضغط شديد على الحبل الشوكي.

أظهرت الفحوصات الطبية وجود تشوه حاد في العمود الفقري يُعرف بالحدب الجانبي (kypho-scoliosis)، ما استدعى تدخلًا جراحياً طارئاً، باستخدام تقنية الملاحة الشوكية الحديثة، التي ساعدت في محاذاة العمود الفقري بدقة عالية.

وقال الدكتور فيكاس تاندون، رئيس قسم جراحة العمود الفقري بالمركز: “واجهنا تحدياً مزدوجاً: السل الشوكي المتقدم وتأثير العزلة والإدمان الرقمي على حالة الشاب البدنية والنفسية”.

بعد العملية، بدأ الشاب في استعادة قدرته على التحكم في المثانة واستعادة الحركة تدريجياً، وهو ما يعكس تحسناً كبيراً في حالته الصحية. ويخضع حالياً للعلاج الطبيعي والدعم النفسي كجزء من برنامج تأهيلي متكامل يساعده على العودة إلى حياته الطبيعية، وفقاً لموقع “إنديا توداي”.

قال الدكتور تاندون: “نلاحظ تزايداً في مشكلات العظام والمفاصل بين المراهقين، بسبب قلة الحركة والاستخدام المفرط للشاشات. هذه الحالة تذكّرنا بأن إدمان الألعاب يمكن أن يخفي أمراضاً خطيرة، لذا فإن وعي الأهل دور أساسي في حماية صحة أبنائهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى