مقالات

ثلاثة تكاليف ربانية وبرنامج عمل في القرآن الكريم.. يكشف عنها علي جمعة



05:58 م


الخميس 08 مايو 2025

كتب – علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن ثلاثة تكاليف ربانية وبرنامج عمل في القرآن الكريم.

وقال جمعة: يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يمنّ علينا بأن أرسل إلى هذه الأمة استجابة لدعاء إبراهيم: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. ويقول ربنا: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ} -يعني استجابة لدعوة إبراهيم وإسماعيل إذ يرفعان القواعد من البيت- {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هناك ثلاثة تكاليف ربانية:

التكليف الأول: الذكر

قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}

(لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله عز وجل).

وها نحن كلما قرأنا القرآن يؤول أمرنا إلى الذكر، فهلا انخلعت من نسيانك وغفلتك ودخلت في دائرة الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات؛ حتى يخفف الله عنك -أو عن الأمة بك- هذا البلاء.

التكليف الثاني: الشكر

قال تعالى: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.

ألا تستخدم النعم التي أنعم الله بها عليك في معصيته.

تُبْ إلى الله واستغفره في اليوم مرات؛ فإن سيد الخلق ﷺ يُعلّمنا -وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر-: “واللّهِ إني لأستغفرُ اللّهَ وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعينَ مرَّة”.

التكليف الثالث: الصبر والصلاة

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه -أي ضايقه وأهمه- أمرٌ، صلّى.. ويقول: “يا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاَةَ أَرِحْنَا بِهَا”.. كان يجد راحته في مناجاة ربه.

ونصح جمعة بالتصرف في زمن البلاء، قائلًا: إذا ضاق صدرك مما تشاهد أو تسمع، فافزع إلى الصلاة.. ادخل فيها.. ناج ربك والجأ إليه.. اعتقد العقيدة الصحيحة في هذه الدنيا؛ أنها فانية وزائلة، ولا تساوي عند الله جناح بعوضة.

وكشف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عنبرنامج عمل، قائلًا: عودوا إلى ذكر ربكم بقلوبكم قبل ألسنتكم، وعودوا إلى الصلاة بخشوعها، وعودوا إلى الصبر الذي تُنكرون به المنكر بقلوبكم وألسنتكم وأفعالكم.. إننا في محنة عظيمة وفتنة كبيرة، وقد أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: “فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا”.

اقرأ أيضاً:

شقيقي عاجز عن دفع مصاريف مدارس أولاده فهل يجوز دفعها من زكاة مالي؟.. عالم أزهري يجيب

هل يجوز أن أصلي الفريضة خلف شخص يصلي السنة؟.. المفتي السابق يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى