اخبار الإمارات

«التربية» تتجه لتعزيز تواصل ذوي الطلبة مع المدارس الحكومية

أطلقت وزارة التربية والتعليم استطلاعاً إلكترونياً لأولياء أمور الطلبة، لتقييم فاعلية الجلسات الأكاديمية التي تنظمها المدارس الحكومية عقب إعلان نتائج الامتحانات، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزامها بتطوير الخدمات التعليمية، ورفع كفاءة الدعم الأكاديمي للطلبة.

وقالت الوزارة في توضيح حول أهمية الاستطلاع، الذي اطلعت «» على نسخة منه، إن هذا التحرك يأتي في إطار سعيها لتطوير الجلسات الأكاديمية التي تنظمها المدارس الحكومية، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج التعليمية للطلبة، وتعزيز التواصل الفاعل بين المدرسة والأسرة.

وأوضحت الوزارة أن الاستطلاع الجديد يهدف إلى جمع آراء أولياء الأمور حول مدى فاعلية هذه الجلسات، من حيث وضوح أهدافها، وجودة المعلومات المقدمة، ومشاركة الأسرة في دعم المسيرة التعليمية، مشيرة إلى أن الجلسات الأكاديمية تُعد إحدى الأدوات المهمة التي تعتمدها المدارس للوقوف على أداء الطلبة، ومناقشة خطط الدعم المخصصة لهم، لاسيما للطلبة الذين يواجهون تحديات دراسية.

وركز الاستطلاع على أربعة محاور رئيسة، تضم وضوح أهداف الجلسات الأكاديمية، وهل كانت الجلسات موجهة بشكل واضح ومبنية على أسس علمية؟ وشمولية المعلومات لقياس مدى دقة المعلومات المقدمة بشأن تحصيل الطالب الأكاديمي، وخطط الدعم المقترحة له، فضلاً عن دور ولي الأمر، وهل تم توضيح كيف يمكن لولي الأمر الإسهام في دعم الطالب خارج البيئة المدرسية؟ إضافة إلى المقترحات التطويرية، وإتاحة المجال لولي الأمر لتقديم ملاحظاته ومقترحاته لتحسين فاعلية الجلسات مستقبلاً.

ووفرت الوزارة الاستطلاع عبر منصة إلكترونية سهلة الوصول من خلال رابط خاص، بهدف ضمان مشاركة واسعة ومرنة من أولياء الأمور في مختلف إمارات الدولة، ويُعد هذا النهج جزءاً من جهود الوزارة في ترسيخ ثقافة التقييم والتحسين المستمر، عبر الاستماع لصوت المجتمع المدرسي.

وأكدت أهمية تفاعل أولياء الأمور مع الاستطلاع، ما يعكس مدى حرصهم على مستقبل أبنائهم، مشيرة إلى أن الآراء والتوصيات التي سيتم جمعها ستكون أساساً لتطوير السياسات والممارسات التعليمية، وتعزيز فاعلية الجلسات الأكاديمية كأداة لدعم الطلبة بشكل شخصي وموجه.

من جانبهم، رحّب عدد من أولياء الأمور بهذه المبادرة، مؤكدين أن إشراكهم في تقييم العملية التعليمية يرسخ الشفافية، ويعزز الثقة بين الأسرة والمدرسة، وطالب بعضهم بتوسيع نطاق الجلسات الأكاديمية لتشمل جوانب نفسية وسلوكية، وليس الجانب التحصيلي فحسب.

يأتي الاستطلاع في وقت يشهد فيه القطاع التعليمي في الدولة تحولات كبيرة في ضوء التوجهات الوطنية نحو التعليم التشاركي والمستند إلى البيانات، ويُتوقع أن تسهم نتائج هذا الاستطلاع في رسم خريطة طريق جديدة للجلسات الأكاديمية، تجعل منها أداة فاعلة ومتكاملة لتحسين أداء الطلبة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى