| “التمييز” تؤيد حكمًا بسجن طبيب 20 عامًا لقتله ابن خالته طعنًا في الأردن

• المتهم دعا المغدور لقضاء إجازة عيد الأضحى في منزل عائلته بعد عودته من بريطانيا

أيدت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في الأردن، حكمًا صادرًا عن محكمة الجنايات الكبرى يقضي بسجن طبيب لمدة 20 عامًا، بعد إدانته بجريمة قتل ابن خالته طعنًا، في حادثة وقعت خلال شهر يونيو/ حزيران 2024، وشارك فيها شقيقه الحدث، الذي يُحاكم أمام محكمة الأحداث.

وكانت محكمة الجنايات الكبرى قد أصدرت حكمها في جلسة علنية خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد تجريم المتهم بجناية القتل القصد بالاشتراك، استنادًا إلى المادتين 326 و76 من قانون العقوبات الأردني.

وتشير وقائع القضية إلى أن المتهم، وهو طبيب، دعا المغدور لقضاء إجازة عيد الأضحى في منزل عائلته بعد عودته من بريطانيا. وفي يوم الجريمة، نشب خلاف بين الطرفين عندما أبدى المغدور رغبته في مغادرة المنزل، إلا أن المتهم طلب منه الانتظار حتى عودة والده لإيصاله.

وتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي، ما دفع المتهم إلى إحضار سكين من المطبخ وطعن ابن خالته عدة مرات. وطلب من شقيقه الحدث إحضار سكين آخر، فامتثل الأخير لطلبه وسدد بدوره طعنات إلى المغدور.

وبحسب قرار المحكمة، حاول الضحية الدفاع عن نفسه، وأُصيب المتهم بجروح سطحية خلال العراك، إلا أنه وجه طعنة قاتلة إلى رقبة الضحية. وبعد تنفيذ الجريمة، فر المتهم وشقيقه من المكان، فيما أغلق الضحية الباب على نفسه محاولًا إسعاف جراحه باستخدام منشفة وقطعة قماش.

تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم وشقيقه بعد وقت قصير من الحادثة، في حين توفي المغدور متأثرًا بجراحه خلال محاولة إسعافه.

وأظهر تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن عدة جروح طعنية وقطعية في مناطق مختلفة من الجسم، أبرزها الرقبة، كانت السبب المباشر للوفاة.