11:22 ص
الأربعاء 14 مايو 2025
كتب – علي شبل:
حذر ال كتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، من المجادلة في أمور الدين والشريعة بغير علم ولا هدى ولا استناد إلى كتاب منير، وشبه حال من يجادل بمثل تلك الحالة كأنه سكران واقع في حالة من عدم الوعي أطلق عليها العرب قديما حالة “سمادير السكارى”.
ويقول جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلًا للمناقشة والآراء والأفكار بدعوى الحرية مرة، وبدعوى نزع القداسة مرة أخرى، وبدعوى المكافأة – يعني أنهم كفء لهذا – مرة ثالثة. وكل ذلك يخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي؛ فأنت لا تملك القدرة على الفهم باللغة، ولا تمتلك أصول الفهم وأسس المعرفة. تأتي بأفكار أشبه بسمادير السكارى؛ فالسكران عندما يدخل في السكر يرى خيالات تصل إلى الفيل الوردي.
ويطرع عضو هيئة كبار العلماء السؤال: ما هو الفيل الوردي؟، ليوضح قائلًا: السكران يرى أن هناك فيلًا لونه وردي يهجم عليه من الحائط، وذلك لأن عينيه قد احمرتا من السكر. فأطلق العرب على هذا “سمادير السكارى”، أي الهذيان الذي يتخيله السكران. وختم جمعة: فإذا كان الإنسان فاقدًا لأدواته، غير قادر على إدراك المنهج السليم للفهم الصحيح، وفاقدًا لأسس الفهم، ثم أراد بعد ذلك أن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، “ثَانِيَ عِطْفِهِ”؛ فهذه الحالة التي هو فيها هي من سمادير السكارى.
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي
خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)
أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه