اخبار الإمارات

عاجل .. سوريا تعلن تحررها من العقوبات الدولية على لسان قائدها “ثمرة تلاحم الشعب ودعم الأشقاء”

في خطابٍ تاريخي موجه للشعب السوري، أعلن الرئيس أحمد الشرع رسمياً إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، واصفاً القرار بـ”الانتصار الوطني” الذي توج سنوات من التضحيات والتعاون الإقليمي والدولي. جاء الإعلان بعد ستة أشهر من الإصلاحات الداخلية والمبادرات الدبلوماسية المكثفة، وفق ما أكده الرئيس في خطابه.

من الدمار إلى البناء:
استعرض الشرع المرحلة المأساوية التي عاشتها سوريا تحت وطأة “النظام السابق”، مشيراً إلى التهجير والدمار الذي طال مقدرات الدولة، وتحول البلاد إلى “بيئة طاردة”. لكنه أكد أن “سوريا الجديدة” بدأت تتشكل من إدلب، معبراً عن فرح الشعب بعودة الأمل و”روح الانتماء”، وحرص الدول الشقيقة على دعم المسيرة.

إصلاحات مكثفة ودبلوماسية نشطة:
كشف الرئيس عن حزمة إجراءات نفذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية، شملت الحفاظ على السلم الأهلي، إعادة هيكلة المؤسسات، تحرير السوق، وإلغاء القوانين الجائرة، بالتزامن مع حملة دبلوماسية نجحت في إعادة العلاقات مع الدول العربية والغربية. كما أشاد بالدور السعودي، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي وعد بـ”بذل الوسع” لدعم سوريا.

تحالفات إقليمية ودولية:
سلط الخطاب الضوء على الزيارات المكوكية التي قام بها الشرع، والتي شملت تركيا وقطر والإمارات ومصر ودول أوروبية، مؤكداً أن لقاءاته مع قادة مثل أردوغان وتميم بن حمد ومحمد بن زايد وماكرون أسهمت في كسر العزلة الدولية. كما أشاد بدور الأردن والعراق والجزائر والمغرب في دعم الملف السوري.

الشعب السوري.. عماد التغيير:
أكد الرئيس أن تلاحم السوريين داخل البلاد وخارجها كان عاملاً محورياً في إقناع المجتمع الدولي برفع العقوبات، مشيداً بـ”التفاف الجاليات السورية حول مطلب رفع العقوبات”. واختتم الخطاب بدعوة لمواصلة البناء: “الطريق طويل، لكننا بدأنا نهضة سوريا الحديثة”.

يأتي القرار الدولي تتويجاً لمسيرة دبلوماسية سورية مكثفة، تزامنت مع إصلاحات داخلية، لتعيد البلاد إلى الخريطة السياسية والاقتصادية الإقليمية، وسط تفاؤل بإطلاق مرحلة إعمار شاملة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى