مقالات

خالد الجندي: الصلاة في مساجد بها أضرحة جائزة ولها 4 شروط واضحة



10:07 م


الأربعاء 21 مايو 2025

كتب – علي شبل:

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن وجود مسجد بجوار قبر، أو حتى وجود قبر داخل مسجد، لا يُبطل الصلاة ولا يُحرّمها شرعًا، ما لم يكن القبر هو المقصود بالعبادة أو التوجه، مشيرًا إلى أن النهي النبوي في حديث “لعن الله من اتخذ قبور أنبيائه مساجد” يخص اتخاذ القبر ذاته موضعًا للصلاة، وليس مجرد وجود القبر بجوار المسجد أو ملحقًا به.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه “لعلهم يفقهون” على فضائية dmc، اليوم الأربعاء: الرسول لعن من اتخذوا القبور مساجد، والمقصود هنا اتخاذ القبر مسجدًا، أي أن يُصلى عليه أو يُبنى فوقه مسجد، لكن وجود المسجد بجوار قبر أو ضريح، لا حرج فيه، والمساجد التي بها أضرحة لا تُصلى فيها داخل غرفة الضريح، بل في المسجد المجاور، وغرفة الضريح تُغلق وقت الصلاة.

وأضاف الجندي: حتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه قبره الشريف، فهل نقول إن الصلاة فيه باطلة؟ هذا غير منطقي، والدليل أن الصلاة فيه صحيحة بإجماع الأمة، إذًا وجود حاجز أو فاصل بين المصلي وبين القبر يصحح الصلاة.

وشدد الجندي على 4 شروط أساسية تُضبط بها العقيدة في المساجد التي تحتوي على أضرحة، وهي عدم الطواف حول القبر، وعدم التمسح بالقبر أو الضريح، وعدم النذر لصاحب القبر؛ فالنذر لا يكون إلا لله، وعدم الاستغاثة بالميت، لأن الاستغاثة لا تجوز إلا بالله.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذه الضوابط كفيلة ببيان سلامة العقيدة وعدم وجود شرك أو انحراف، مضيفًا: “الضريح لا يُعبد، ولا يُتخذ واسطة بين العبد وربه، من أراد الدعاء فليدع الله مباشرة، لا وسيط بينك وبين الله، لا ميت ولا حي”.

وختم الجندي مشيرًا إلى الآية الكريمة: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا، معتبرًا أن هذه الآية دليل قرآني على جواز وجود المساجد بالقرب من قبور الصالحين، طالما لم تتحول إلى أماكن تعبّد لغير الله.

اقرأ أيضاً:

طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي

خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى