اقتصاد

رويترز: مصر تجري محادثات لشراء من 40 إلى 60 شحنة غاز قبل الصيف



12:46 م


السبت 24 مايو 2025

كتبت- دينا كرم:

قالت ثلاثة مصادر مطلعة “لرويترز” إن مصر تجري محادثات مع شركات طاقة وشركات تجارية لشراء ما بين 40 و60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال قبل ذروة الطلب في الصيف.

وتواجه البلاد إنفاق ما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار بالأسعار الحالية لتأمين الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يضغط على خزائن الحكومة التي تعاني بالفعل من ضغوط شديدة للحفاظ على الكهرباء وسط انخفاض إنتاج الغاز وأزمة تكلفة المعيشة، بحسب “وكالة رويترز”.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، الحكومة “باتخاذ كل ما يلزم لضمان تدفق الكهرباء بشكل استباقي”، بحسب بيان مجلس الوزراء.

وقال مصدر في الصناعة مطلع على الأمر لرويترز “الحكومة تجري الآن محادثات لاستيراد ما لا يقل عن 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال ونحو مليون طن من زيت الوقود.”

وأضاف المصدر أن “الغاز كان هو المحور الأساسي، نظرا لخيارات الدفع الأكثر مرونة المتاحة مقارنة بالوقود النفطي، رغم أن الأخير يظل قيد الدراسة إذا كانت أسعار الغاز الطبيعي المسال غير مواتية”.

وخلال العامين الماضيين، عانت مصر من انقطاعات متكررة للكهرباء نتيجة انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي عن الطلب، وبلغ إنتاج مصر من الغاز في فبراير أدنى مستوياته في تسع سنوات.

وعادت أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان إلى كونها مستورداً صافياً والتخلي عن خططها لتصبح موردا لأوروبا مع تراجع إنتاجها.

وأدى نقص العملة الصعبة في مصر إلى تأخير سداد المدفوعات لشركات النفط العالمية، مما أدى إلى الحد من عمليات الاستكشاف وتباطؤ إنتاج النفط والغاز.

وقال مصدر تجاري ثان إن البلاد قد تحتاج الآن إلى ما يصل إلى 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية احتياجاتها في عام 2025، مضيفا أنه على المدى الطويل قد يرتفع هذا الرقم إلى 150 شحنة.

وقالت المصادر إن مصر تجري محادثات مع قطر والجزائر وشركة أرامكو السعودية وشركات تجارية عالمية كبرى.

ولم تستجب وزارة البترول المصرية ولا شركة قطر للطاقة ولا أرامكو السعودية ولا وزارة الطاقة والتعدين الجزائرية لطلبات رويترز للتعليق.

وأظهرت بيانات من شركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس أن مصر اشترت 1.84 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا العام. ويمثل هذا ما يقرب من 75% من إجمالي وارداتها لعام 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى